تجاوزات الشرعية بحق الجنوب.. خيانة في الجبهات وإقصاء الكوادر في المديريات
الأحد 21 إبريل 2019 21:58:00
لم تتوقف تجاوزات الشرعية مع محافظات الجنوب منذ أن استعادت المقاومة الجنوبية أراضيها من الاحتلال الحوثي في العام 2015، ومنذ ذلك الحين وهي تحاول أن تُفشل هذه النجاحات حتى لا يكون هناك إنجاز بعيد عنها، تحديدا بعد أن فشلت في الإدارة سياسيا وعسكريا، إلى درجة أن أجزاء كبيرة من محافظات الشمال أضحت بيد العناصر الانقلابية.
المقاومة الجنوبية عانت خلال الفترة الأخيرة من ممارسات قوات الجيش التي خانتها في مرات ووضعتها في كماشة بينها وبين مليشيا الحوثي، ولكن في الوقت ذاته فإن مناطق الجنوب الإدارية عانت الآمر ذاته، بعد أن عملت حكومة معين عبدالملك على إقصاء أبناء الجنوب من وظائفهم وحرمانهم من تقلد المناصب القيادية وكأنهم أغراب، وهو ما يبرهن على أن هناك مخطط حكومي لإفشال المجلس الانتقالي والمكونات الجنوبية.
تمادي الحكومة في تجاوزاتها بحق أبناء الجنوب، دفع المجلس الانتقالي الجنوبي للوقوف أمام هذه التحركات المريبة وناقشت هيئة رئاسة ”المجلس الانتقالي الجنوبي“،، اليوم الأحد، برئاسة اللواء عيدروس الزبيدي تجاوزات الحكومة الشرعية وممارساتها الإقصائية بحق الكوادر الجنوبية.
وقال المجلس في بيان له، إن الحكومة اليمنية التي يرأسها معين عبدالملك، تستبدل الكوادر الجنوبية بـ ”عناصر حزبية ومن مناطق خارج الجنوب“، وتقوم بإجراءات ”هادفة إلى تغيير التركيبة للسكان وتسهيل إجراءات التوظيف في عدن للقادمين من خارج الجنوب وعلى حساب الكادر الجنوبي المؤهل“.
وذكر البيان أن هذه العمليات التي تمارسها الحكومة، ”تهدف إلى الإخلال بعملية التوازن في محاولة لإعادة إنتاج ذات الوضع الذي كان قائمًا قبل تحرير العاصمة عدن وباقي مناطق الجنوب“.
وناقش الاجتماع الأوضاع العسكرية والأمنية ومستجدات الأحداث على الساحة الوطنية الجنوبية، وأبرزها مايتعلق بالتصعيد الحوثي على حدود الضالع ويافع وطور الباحة، والذي يترافق مع تواطؤ ملحوظ من القوى الحزبية المتطرفة التي تلتقي مع المليشيات الحوثية في استهداف الجنوب وانتصاراته التي تحققت بدماء خيرة شباب الجنوب.
وأشاد الاجتماع باليقظة العالية لقوات المقاومة الجنوبية وماتجترحه من مآثر بطولية في الذود عن حياض الوطن الجنوبي.
واستمع الاجتماع إلى تقريرين مقدمين من الدائرة السياسية ومركز دعم صناعة القرار حول الأوضاع العامة في العاصمة عدن خاصة والجنوب عموما، بالإضافة إلى مناقشة تصور يختص بعملية التأهيل والتدريب للكادر الجنوبي عبر إنشاء مركز خاص يتولى هذه العملية بمواصفات عالية.
وخلال الأيام الماضية تعدد مناشدة العديد من أبناء الجنوب لقياداتهم من أجل التعامل مع تجاوزات الشرعية، ودعا الإعلامي ياسر اليافعي المجلس الانتقالي الجنوبي وكافة الجنوبيين إلى المسارعة في تأمين العاصمة عدن، لافتا إلى أنه بعد تساقط الجبهات الشمالية تباعاً بيد الحوثي، لم يتبقى من الشرعية شي، وعلى المجلس الانتقالي وكل الجنوبيين المسارعة في تأمين العاصمة عدن وسد الثغرات العسكرية والأمنية والإعلامية بأسرع وقت ممكن.
وتابع اليافعي في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "ما يحدث من تسليم جبهات للحوثي في الشمال، وتحول قوات الجيش إلى عناصر تقاتل مع الحوثي تكشف أن الشرعية وهم وان الهدف لهم عدن".
وقال القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي رمزي الشعيبي إن الإصلاح والقاعدة والمؤتمرين جميعهم اتفقوا على تسليم المواقع للحوثيين، وفتح لهم الطريق إلى الجنوب.
وأوضح القيادي في تغريدة له على حسابه في تويتر: "أن ما يحدث في حدود الضالع ويافع , نفس المشهد سيتكرر غدا في حدود كرش ومكيراس وبيحان والصبيحة، مما يظهر جليا تحالف الأطراف شمالا ضد الجنوب وذلك أشبه بتحالفهم في 94 سيناريو مكرر والتاريخ يعيد نفسه".