أنا متفائل!.. لماذا يرفض مارتن غريفيث إعلان فشله في اليمن؟
الأحد 28 إبريل 2019 18:00:10
تفاؤل عارم يسيطر على مبعوث الأمم المتحدة لدى اليمن، البريطاني مارتن غريفيث رغم تعنت مليشيات الحوثي الانقلابية وفشل اتفاق السويد المُنعقد في ديسمبر الماضي.
وعند سؤال مارتن.. هل أنت متفائل، هل أنت متشائم؟»، يجيب المبعوث الأممي قائلاً: «أنا متفائل لأن الطرفين يريدانني أن أكون كذلك.. أعتقد أن باستطاعتنا قريباً البدء بعملية إعادة الانتشار في الحديدة، وبصراحة كلا الطرفين يعمل بشكل بنّاء».
أسئلة عدة وجهها وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، إلى المبعوث الأممي وجميعها تعبر عن تفاؤل غير متواجد على أرض الواقع بعد الانتهاكات المستمرة من قبل مليشيات الحوثي الانقلابية.
وقال «هانت» عن غريفيث – طبقًا للشرق الأوسط: إنه «دأب على العمل ليل نهار لمحاولة إحلال السلام وإنهاء الحرب المدنية، وقد أحرزنا تقدماً كبيراً بالتوصل إلى اتفاق ستوكهولم في ديسمبر.
لقاء المبعوث صاحب الجنسية البريطانية مع الوزير هانت عُقد في اليوم نفسه الذي اجتمعت فيه المجموعة الرباعية (السعودية – الإمارات – أمريكا بريطانيا) في لندن.
وقال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، إن اجتماع «الرباعية المعنية بالأزمة اليمنية» اتفق على «ضرورة انسحاب مليشيا الحوثي من الموانئ وتنفيذ اتفاق ستوكهولم»، لافتاً إلى أن الاجتماع الذي عُقد تطرق إلى «مستجدات الأزمة واستمرار ممارسات إيران العدائية في دعم مليشيا الحوثي بالصواريخ والطائرات من دون طيار لاستهداف الأعيان المدنية في اليمن والدول المجاورة.
وصدر بيان مشترك عن وزيري خارجية المملكة المتحدة والإمارات، ووزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، والقائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى.
وذكر البيان أن دول مجموعة الرباعية «أكدت التزامها بحل سياسي شامل للصراع في اليمن، ومصادقتها على الاتفاقات التي توصلت إليها الأطراف اليمنية بستوكهولم في ديسمبر 2018.
وشدد الوزراء على أن إطلاق قوات الحوثيين صواريخ باليستية إيرانية الصنع وطائرات غير مأهولة بتسهيل من إيران تجاه دول مجاورة يشكل تهديداً لأمن المنطقة ويطيل الصراع.
وأعرب الوزراء عن تأييدهم التام للسعودية ومخاوفها المشروعة بشأن أمنها القومي، ودعوا إلى الوقف الفوري لهذه الاعتداءات التي يشنها الحوثيون وحلفاؤهم».
وأضاف البيان: «يتوقع أعضاء اللجنة الرباعية من الأطراف اليمنية أن تبدأ في تطبيق اتفاق الحديدة فوراً، ودعوا الحوثيين تحديداً لإعادة الانتشار من موانئ الصليف ورأس عيسى والحديدة.
ويتطلع أعضاء اللجنة إلى مجلس الأمن لمراجعة التقدم الحاصل في تطبيق الاتفاق في اجتماعه يوم 15 مايو المقبل، على أمل أن يكون الاتفاق قيد التنفيذ حينذاك.
وأشار ممثلو الدول الأربعة إلى أن تطبيق اتفاق الحديدة «سيكون له أثر إيجابي فوري وكبير على حياة اليمنيين، بل إنه أيضاً خطوة أولى تجاه تحقيق الهدف الأكبر لتحقيق تسوية سياسية دائمة وشاملة في البلاد».