بمقصلة التنظيمات الإرهابية.. أمريكا تضيق الخناق على أذرع إيران وقطر باليمن
الثلاثاء 30 إبريل 2019 20:58:20
تخطو الولايات المتحدة الأمريكية خطوات متسارعة نحو تنظيم جماعة الإخوان منظمة إرهابية، وذلك بعد أقل من شهر على تنصيف الحرس الثوري الإيراني كمجاعة إرهابية أيضا، وهو ما يشي بأن واشنطن تسعى لمواجهة الجرائم الإرهابية لتلك العناصر قانونيا ومن ثم عسكريا من خلال الإجراءات التي اتخذتها.
وقد لا تؤدي الخطوات الأمريكية نتائج مباشرة على مستوى انخفاض معدلات الجرائم التي ترتكبها تلك التنظيمات، ولكنها تضيق الخناق على تمويلها، بجانب أنها تشكل عامل ضغط رئيسي على الأنظمة السياسية التي تدعم كلاً منها، والحديث عن إيران وقطر الداعم الرئيسي لهذين التنظيمين.
ويرى مراقبون أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على مواجهة إيران وقطر اللذان يتحالفان لاستمرار أمد الحرب في اليمن، وكذلك للحد في جرائمهم بالبلدان العربية الأخرى، وأن هذه القرارات جاءت بعد ضغوطات عربية قوية مارستها العديد من الدول ومنها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومصر للتعامل مع الجماعات الإرهابية.
ويذهب البعض للتأكيد على أن تنظيم الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، يشي بأن أمريكا ليس لديها مانع من تكرار الأمر مع مليشيا الحوثي، وأن الأمر بحاجة إلى ضغط يمني أكبر خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد الانتهاء من خروج القرار الرسمي بتصنيف جماعة الإخوان.
قال البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعمل على تصنيف جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا أجنبيا، وهو ما قد يؤدي إلى فرض عقوبات على أقدم جماعة سياسية إسلامية في مصر.
وقالت سارة ساندرز المسؤولة الإعلامية بالبيت الأبيض في رسالة بالبريد الإلكتروني ”الرئيس تشاور مع فريقه للأمن القومي وزعماء بالمنطقة يشاركونه القلق، وهذا التصنيف يأخذ طريقه عبر الإجراءات الداخلية“.
وأفادت صحيفة نيويورك تايمز يوم الثلاثاء بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي طلب التصنيف من ترامب خلال اجتماع خاص أثناء زيارة لواشنطن يوم التاسع من أبريل نيسان. وتفرض مصر حظرا على جماعة الإخوان المسلمين بالفعل.
ومن جانبه، قال المحلل السياسي هاني مسهور، اليوم الثلاثاء، إن "إدراج حزب الإصلاح كتنظيم إرهابي بات مسألة وقت مع الخطوات الأمريكية بتصنيف الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية".
وأضاف في تغريدة عبر "تويتر"، رصدها "المشهد العربي" في وقت سابق: "وهو ما يتوافق مع قرار المجلس الانتقالي الجنوبي بحظر جماعة الإخوان في الجنوب".
فيما ذكر نجل الرئيس الجنوبي علي سالم البيض، عمرو البيض، بعض المؤشرات القوية للتوجه الأمريكي في المنطقة العربية.
وكتب نجل البيض، في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي، تويتر: "أمس كان تصريح قوي من وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، ضد إيران".
وتابع: "اليوم سيذهبون لتصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية، وقبل ذلك الڤيتو من ترامب لحرب اليمن"، مستطردا: " مؤشرات قوية للتوجه الأمريكي في المنطقة."
ولعبت خيانة جماعة الإخوان دورًا كبيرًا في سقوط عدد من محافظات اليمن بأيدي الحوثيين خلال السنوات الماضية.
ومؤخرا، سيطرت ميليشيات الحوثي على أجزاء من مديرية الزاهر في محافظة البيضاء، بعد ساعات من اندلاع مواجهات مسلحة بين مقاتلي الميليشيات من جهة، وقوات الجيش والمقاومة الشعبية في البيضاء من جهة أخرى.
وقالت مصادر محلية، إن ”قيادات تابعة لمليشيا الإصلاح يقفون خلف التقدم الحوثي في مديرية الزاهر بعد سحب مقاتليهم إلى المواقع الخلفية لجبهة آل حميقان بالبيضاء، وترك مقاتلي القبائل وأبناء المنطقة يواجهون الحوثيين“.
وحذر المصدر من أن جبهات البيضاء ”لم تعد بذلك التماسك في ظل الخذلان الذي يعانية أبناء القبائل والمقاومة الشعبية من قبل قيادات إخوانية تهدف إلى تسهيل إسقاط عدد من مديريات البيضاء التي تم تحريرها قبل عدة أشهر، في يد الحوثي لاعتبارات سياسية“.
وذهب البعض إلى إرجاع سقوط مناطق من محافظة الضالع بيد الحوثيين إلى خيانات من قبل قيادات عسكرية إخوانية ضمن القوات المكلّفة بحماية تلك المناطق، قبل أن تستعيدها قوات الحزام الأمني والمقاومة الجنوبية مرة أخرى.