زيارة الزبيدي لوحدات العاصمة عدن.. دعم عسكري يوازي النجاحات الدبلوماسية
عبًرت الزيارة التي قام بها، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي، اليوم الثلاثاء، إلى الوحدات العسكرية بالعاصمة عدن، عن جملة من المعاني الإيجابية، والتي تشير إلى أن دعم الانتقالي الجنوبي للمرابطين على الجبهات لا يقل أهمية عن الجهد الدبلوماسي الذي يقوم به على المستوى الدولي.
ويرى مراقبون أن قيادات المجلس، تسير بوتيرة واحدة نحو السير في اتجاهات عدة بآن واحد، من دون أن يكون هناك تفضيل في اتجاه على آخر، وأن ذلك يوضح من خلال الاهتمام بالعملية التنموية والدبلوماسية والعسكرية أيضا، وذلك يبرهن على أن هناك رؤية واضحة بشأن القيادة وتسعى لتطبيقها على أرض الواقع للاستمرار في النجاحات والإنجازات التي يحققها المجلس.
وقام رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي اليوم الثلاثاء، بزيارة تفقدية لعدد من الوحدات العسكرية في العاصمة عدن، للإطلاع على الجاهزية القتالية لهذه الوحدات وأوضاع منتسبيها، كما شهد تخرج اللواء الأول صاعقة لتعزيز ورفد الجبهات.
ووجه "الزبيدي" كلمة للمقاتلين قال فيها، "أيها المقاتلون اليوم ستخرجون إلى جبهات القتال وإني أرى النصر والعزة فيكم وستقودون برفقة زملاءكم حملة الدفاع عن مشروعنا العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة".
واستطرد: "ومثلما سجل الجنوبيون انتصارات سابقة واثق أنكم ستحصدون انتصارات كبيرة وسيعرف الجميع أنكم قادرون على حماية وطننا.. اليوم ترفعون اسم الجنوب عالياً وأعلم أنكم ستواجهون جميع التحديات والمخاطر والتهديدات بالمستقبل".
وأضاف: "إننا بالمجلس لن نخذل التحالف العربي أبداً ونقف بكل قوة ضد مشروع إيران في اليمن وهذا مبدأ لا نحيد عنه أبداً وذلك انطلاقا من إيماننا لحماية الأمن القومي العربي".
وأوضح: "تعمد إيقاف الجبهات الأخرى التي تشرف عليها جماعة الإخوان المسلمين لا يثنينا أبداً عن مقارعة الحوثي وتحرير المناطق المحتلة من قبلهم ومساعدة المقاومة بالشمال حتي استعادة مناطقهم من قبضة المليشيات الضالة".
وأشاد الزُبيدي، بما شاهده من انضباط عالي، وأداء قتالي لقوات المقاومة الجنوبية، والحزام الأمني، ودعاهم لمزيد من اليقظة ورفع الجاهزية القتالية، مشدداً على إعطاء الأهمية القصوى للتأهيل والتدريب العسكري، كونهما يمثلان روح المقاومة الجنوبية وجوهرها، لأداء واجبها بالدفاع عن تراب الوطن وتأمين حدوده.
كما شهد الزبيدي وبن بريك خلال الزيارة ، تخرج دفعة جديدة من الدورات التدريبية من منتسبي اللواء أول صاعق.
وأكد الزبيدي، أن مليشيات الحوثي الانقلابية واهمة في اعتقادها أنها قادرة على تغيير المعادلة العسكرية لصالحها،في ظل وجود سواعد وبنادق صادقة مع الله والوطن ومع المشروع العربي الذي تقوده دول التحالف في المعركة.
وأشار رئيس المجلس الانتقالي، إلى أنه يرى النصر في وجوه منتسبي اللواء أول صاعق قبل توجههم إلى جبهات القتال في الضالع، مؤكدا خوضهم معركة الدفاع عن المشروع العربي بقیادة المملكة العربیة السعودیة ودولة الإمارات العربیة المتحدة، موضحا أنه مثلما سجل الجنوبيون انتصارات سابقة، فأنه واثق من أنهم سيحصدون انتصارات كبیرة خلال المعارك.
وتابع حديث لمنتسبي اللواء أول صاعق قائلا :" أنه وبإسناد من دول التحالف العربي تخوضون حرباً حقیقیة ضد الانقلاب الحوثي، وتؤكدون من خلال مشاركتكم هذه التزامكم الكامل بالاستمرار في خوض ھذه المعركة حتى النصر المتمثل في تحقیق أھداف عاصفتي الحزم وإعادة الأمل بجانب أهدافنا الوطنیة العادلة".
وأشار إلى أنه :"في مطلع نوفمبر الماضي، وفي أحد العروض العسكرية في العاصمة عدن، قلت لزملائكم إننا يجب أن نكون جاهزين دائماً لإسناد الجبهات بقوات إضافية متى ما طلب منا الوطن ذلك، ومتى ما احتاجتنا دول التحالف العربي، واليوم الوطن يحتاج إلينا فنحن لا نقبل أن تكون الأخطار محدقة بنا، ودول التحالف العربي أيضاً تحتاجنا بجانبها، ومثلما سجلنا حضوراً دائماً طوال هذه الحرب لا نريد ان نغيب مثل غيرنا، واليوم إنما نترجم هذه الالتزامات عملياً، ومن اعتمد على الله ثم عليكم كان النصر حليفه.
واختتم حديثه قائلا :"أنتم اليوم تمثلون نواة حقيقية للجيش الجنوبي ضمن هذه التشكيلات العسكرية المنظمة، تسيرون بخطى ثابتة إلى الأمام نحو إعادة بناء مؤسساتكم العسكرية والأمنية التي ستحمون بها الوطن من الإرهاب والتطرف والأفكار الدخيلة، وستكونون بها عوناً وسنداً لمن عاونكم وساندكم، فنحن اليوم ودول التحالف العربي أصبحنا في خندق واحد وسنظل كذلك، فالمصير واحد والتحديات واحده والمستقبل واحد ".