مع دخول الشهر الكريم.. مير رمضان تسد جوع فقراء اليمن
قبل ثلاثة أيام، أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة حملة "مير رمضان"، لتوزيع السلال الغذائية لأسر الشهداء والنازحين في المخيمات والأشد فقراً في جميع المحافظات اليمنية المحررة، وتأتي هذه الحملة تزامناً مع قدوم شهر رمضان المبارك وتستهدف 100 ألف أسرة بواقع 700 ألف فرد، سيتم توفير لهم الغذاء خلال شهر رمضان المبارك.
وفي العديد من المناطق التي تواجه أزمات غذائية ومعيشية تشكل الحملة الإماراتية عاملا مهما في سد جوع الفقراء الذين ينتظرون المساعدات للتغلب على المشكلات الصحية والمعيشية التي يواجهونها، وهو ما انعكس على الترحيب الذي قابلته الحملة في المحافظات التي وصلت إليها.
وخلال الأيام الماضية واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي حملة توزيع "المير الرمضاني" على الأسر الفقيرة وذات الدخل المحدود بمديرية غيل باوزير في محافظة حضرموت، للتخفيف عنهم وطأة الأزمة الاقتصادية تزامنا مع عام التسامح 2019.
ووزعت الهيئة 500 سلة غذائية بمعدل ( 40 طن و 400 كيلو ) مستهدفة 2500 فرد من الأسر الفقيرة والمحتاجة في مديرية غيل باوزير بحضرموت.
تأتي هذه المساعدات تزامنا مع "عام التسامح" للتخفيف من معاناة الأسر وذلك في أطار النهج الإنساني الذي تقوم به دولة الأمارات العربية المتحدة، في ظل تفاقم الأوضاع التي تعصف بسكان هذه المناطق بمحافظة حضرموت.
وقد بلغت السلال الغذائية التي تم توزيعها منذ بداية عام التسامح 2019 في محافظة حضرموت 13 ألف و907 سلة غذائية بمعدل ألف و123 طنًا و 685.6 كيلو، استهدفت 69 ألفًا و535 فردًا من الأسر المحتاجة والمتضررة في محافظة حضرموت.
وفي لحج، وزعت الفرق الميدانية التابعة للهلال الأحمر الإماراتي سلل غذائية تقدر بـ 100طن من المواد الغذائية، لأسر الشهداء في مديريات الحوطة و تبن و يهر، واستفادت 1260 أسرة من تلك الحملة، بواقع 8000 آلاف و820 فردًا من عائلات الشهداء.
وقال منسق مكتب الشهداء بمحافظة لحج "منصور سيف جبيران" إن هذه السلل الغذائية ليست هي الأولى التي يتم توزيعها على ، أسر الشهداء في محافظة لحج بل أن ما يميز هذه الدفعة أنها جاءت مع حلول شهر رمضان المبارك والتي ستسهم في التخفيف من معاناة اسر وأبناء الشهداء في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وتأتي هذه الجهود في وقت أعلنت فيه دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الأحد، تدشين الحملة الرمضانية في اليمن بحزمة مبادرات ومشاريع خيرية وإنسانية يستفيد منها أكثر من 2.5 مواطن يمني منهم قرابة 1.5 مليون طفل و 500 ألف امرأة.
وتشهد الحملة الرمضانية توزيع 100 ألف سلة غذائية منها 10 ألاف في الضالع وفِي الساحل الغربي 20 ألف سلة و 10 ألاف سلة في تعز ومثلها في محافظة لحج وفي عدن 25 ألف سلة و 5 ألاف في أبين كما يتم توزيع 10 ألاف سلة في حضرموت ومثلها في شبوة.
وشملت توفير نقطة مركز لتوفير المياه النظيفة حيث يتم توزيع 500براد ماء على المحافظات المحررة، كما تضمنت توفير 5000 من المكملات الغذائية للأمهات والاطفال الرضع.
وقال مدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات في اليمن إن الحملة الرمضانية امتداد لسلسلة مبادرات وحملات إنسانية وخيرية وتنموية مستمرة ومتواصلة للأشقاء في اليمن مشيرا إلى أنها ضمن الخطة الإستراتيجية لآلية العمل الإنساني القائم على تلبية المتطلبات والاحتياجات للفئات المستهدفة حيث تم الترتيب والتحضير والتجهيز لها على خطوات ومراحل لتنفيذها على أكمل وجه .
وأكد أن تكثيف الأعمال الإنسانية والخيرية بالتزامن مع حلول شهر رمضان نهج وسلوك يتم العمل به دائما انطلاقا من القيم الإنسانية التي رسخها المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه واستجابة للقيادة الرشيدة والحكيمة التي تسير على خطاه ونحن نعمل على القيام بالواجب لمساعدة وخدمة أشقائنا في اليمن.
وأوضح أن الحملة الرمضانية ركزت على الأولويات وفقا لخطة العمل الإنساني القائمة على إجراء دراسة ومسح ميداني بهدف الوصول إلى نتائج طيبة ومثمرة ولَم تقتصر على جانب معين كما تتضمن مشروع كسوة العيد للأطفال في مختلف المحافظات اليمنية.
وتعددت مبادرات وأعمال الحملة الرمضانية ومنها مشروع إفطار صائم حيث يتم توفير 150ألف وجبة إفطار خلال شهر رمضان المبارك ودعم المخابز حيث يتم دعم12 مخبزا في الساحل الغربي لإنتاج 50الف قطعة خبز يوميا.
كما تتضمن مشروع كسوة العيد ل 20 ألف طفل في كل من الضالع والساحل الغربي وتعز ولحج وعدن وأبين وحضرموت وشبوة.