التاريخ غير النظيف لـالقاسم عباس.. فسادٌ يلوِّث رأس جامعة صنعاء
بعدما فاحت رائحة جامعة صنعاء، واشتُم بها روائح كثيرة من الفساد والإرهاب، حاولت مليشيا الحوثي الانقلابية تحريك المياه الراكدة في الجامعة، في محاولة تهدف على ما يبدو للتغطية على جرائمها.
القيادي الحوثي مهدي المشاط رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" أصدر قراراً بتعيين الأكاديمي السلالي القاسم محمد عباس شرف الدين رئيساً لجامعة صنعاء، وهو متهمٌ بالفساد والعبث بإجراءات القبول في كلية طب الأسنان عندما كان عميداً لها، وغيرها من الممارسات المخالفة للقانون.
"عباس" عُيِّن من قبل المليشيات رئيساً لما تسمى "الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الانسانية ومواجهة الكوارث"، وهي هيئة حوثية تم تشكيلها للاستحواذ على العمل الإنساني والإغاثي في مناطق سيطرة الانقلابيين.
وأصبحت هذه الهيئة هي المسؤولة عن العبث بالإغاثة، وهي التي تمارس الابتزاز للمنظمات الدولية والمحلية، وعبرها يتم توزيع الإغاثات، وهي التي تمنح التصاريح وتحدد المشروعات، وأماكن تنفيذها.
حوَّل "عباس" العمل الإغاثي لصالح المليشيات، وقالت مصادر إنَّ أي منظمة لا تنفذ الشروط التي تفرضها الهيئة التي يرأسها، يتم سحب الترخيص منها، الأمر الذي اضطر الكثير من المنظمات للعمل تحت مظلة الهيئة.
منذ سيطرة الحوثيين، شهدت جامعة صنعاء تهجير مئات الأكاديميين من المعترضين على قرارات رئيس الجامعة التعسفية سواء من عمداء كليات أو نوابهم، وكذلك عدد كبير من الدكاترة في كافة التخصصات، فضلا عن اقتحام منازلهم ونهبها وتفجيرها، لافتا إلى استبدال الحوثيين لأولئك الأكاديميين بقيادات حوثية غير مؤهلة.
وكان مصدرٌ من داخل صنعاء قد كشف عن تنامي الخلافات بين القيادات الحوثية حول قبول الطلاب في جامعة صنعاء، مبيناً أنّ الجامعة تحوَّلت إلى قاعات لاستقبال وتسجيل الحوثيين وتهجير الطلاب المستحقين للدراسة، وتمّ ضم طلاب حوثيين في كليات مثل الصحة والهندسة رغم عدم أهليتهم بما يعرض التعليم العالي للتدمير.
وقال المصدر إنّ رئيس الجامعة (المطاح به) أحمد محمد هادي دغار التابع للحوثيين مَارس منذ تعيينه من قبلهم كافة أنواع التعسف، إضافةً إلى أخلاقه السيئة وألفاظه الماجنة وتهجمه على قيادات أكاديمية كبيرة بالجامعة، ومنها تهجمه بالضرب على نائبته نجيبة مطهر، وتوجيه الشتائم لعمداء الكليات، ويدخل عليهم بمكاتبهم ويطردهم.