الآيادي غير النظيفة.. اتفاق سري بين الحوثي والإصلاح للعبث بأمن الجنوب
يوماً بعد يوم، تتمدّد أواصر التحالف سيئ السمعة بين مليشيا الحوثي الانقلابية وحزب الإصلاح (الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية)، وقد تمثّلت أحدث هذه الحلقات في التحركات الحوثية - الإخوانية في الجنوب.
الناشطة والباحثة هدى العطاس رئيسة المؤسسة اليمنية للدراسات الاجتماعية قالت إنّ تحركات الحوثي في الجنوب هي اتفاق غير معلن بين جميع الأطراف الشمالية وبالأخص حزب التجمع اليمني للإصلاح.
العطاس وضعت قراءةً عسكرية للمشهد الراهن على الأرض، قائلةً: "الجيوش المجمدة في مأرب وتبة نهم، التي حسب بعض مصادر الحوثيين من ضمن مهامها بيع الأسلحة لهم، تعمل على تهيئة الفرصة لعودة حشدهم وجحافلهم لغزو الجنوب من بوابة الضالع ومكيراس والبيضاء".
وأضافت: "حضرموت ليس وقتها الآن، وحينما يحين توقيت الهجوم عليها هناك منطقة عسكرية كاملة قوام جيشها الأصلي وعتادها وقادتها شماليين، سينضمون للقتال مع الحوثي بشكل مباشر أو غير مباشر".
وذكرت أنّ مليشيا حزب الإصلاح وجحافله الرابضة في مأرب ستقوم بالمهمة في مهاجمة محافظة شبوة الجنوبية إلى جوار الحوثي.
وخلصت الناشطة الجنوبية هدى العطاس في قراءة سريعة للوضع العسكري إلى القول: "كل الأدلة تشير إلى أنَّ هناك هدنة بين الحوثي والإصلاح، المؤكد أن التحالف يدركها - السعودية تحديداً".
وفي الفترة الأخيرة، شاركت منصات الإعلام الحوثية وصفحات المليشيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي شاركت في حملة مدبرة ومخططة "مفضوحة"، حاولت النيل من استقرار الجنوب، ذاهبة إلى الإدعاء بأنّه يشهد اغتيالات وفوضى أمنية قادت إلى موجات نزوح كبيرة.
ترتبط هذه الحملات الشيطانية بالفشل الذي لازم محاولات المليشيات التقدم نحو الجنوب في الفترة الأخيرة، ويبدو أنّ البطولات العسكرية والوعي الشعبي قد فاجئ الحوثيين، فبحثوا عن سبل أخرى تلعب على الجانب النفسي لأهل الجنوب.
الحملة "الإعلامية" الحوثية شارك فيها أيضاً عناصر حزب الإصلاح الإخواني، لتكشف نقاباً جديداً عن تحالف شرير بين المليشيات والجماعة الإرهابية التي تحالفت من أجل النيل من استقرار الجنوب.
وحرصت وسائل إعلام ناطقة بلسان مليشيا الحوثي على ترويج الأكاذيب فيما يتعلق بجبهة الضالع، مستخدمةً نفس الأساليب التي كانت قد اتبعتها عندما هاجمت الجنوب في 2015.
المليشيات نفّذت تسللات إلى أطراف الضالع، بعدة أفراد خفيفي الحركة يعملون على تصوير تلفزيوني وينشرونه فيما بعد، في الوقت الذي قد تعاملت المقاومة مع المجموعة وطردتهم.