عبث المليشيات بالمساعدات.. مصادر المشهد العربي تكشف المستور
الجمعة 10 مايو 2019 23:06:54
واصلت مليشيا الحوثي الانقلابية، العبث بالمساعدات الإنسانية المقدمة من منظمات دولية وسرقتها، لتكبِّد المدنيين مزيداً من الأعباء الإنسانية.
المليشيات لم تكتفِ بذلك بل عمدت إلى استخدام هذه المساعدات كوسيلة لإجبار مواطنين على الانضمام إلى صفوفها والمقاتلة تحت الترهيب، وذلك لتعوِّض المليشيات الحجم الكبير من الخسائر التي تتعرّض لها.
مصادر "المشهد العربي" كشفت أنّ معونات المنظمات الدولية تذهب إلى آيادي نافذين يتبعون المليشيات الحوثية، وأنّ معظم هذه السلال يتم إسناد توزيعها لمشرفين في الأحياء يوزعونها مقابل التجنيد والاشتراك في القتال.
وأضافت المصادر أنّ كثيراً من العناصر يقاتلون في الجبهات مقابل الحصول على سلة غذائية تستلمها عائلته عقب مغادرة المشارك في القتال.
بعض السلال الأخرى، أوضحت المصادر أنّها تذهب إلى مخازن تجار من صعدة، كاشفةً أنّ برنامج الغذاء العالمي يعلم أسماءهم جيداً، وبيّنت أنّ من هذه المخازن محلات "ج. ا"، ومحلات "ال" بشارع النصر.
في سياق آخر من العبث الحوثي المساعدات، منعت المليشيات توزيع مساعدات إغاثية رمضانية للمواطنين، مقدمة من منظمات دولية، مشترطة عليهم حضور دوراتها الثقافية الطائفية لتوزيع المواد الغذائية.
الدورات الطائفية التي تكثفها المليشيات مع دخول شهر رمضان تزرع فيها فكراً طائفياً يزعزع المجتمع ويجذر الفكر الطائفي المتطرف.
سكان محليون أكّدوا أنَّ مليشيا الحوثي في منطقة الحشيشية بمديرية شعوب، تشترط لتوزيع سلال غذائية للمواطنين بحضور دورات ثقافية خاصة بهم.
وينظم الحوثيون دورات ثقافية في منزل القيادي الحوثي المدعو بـ"السقاف" في المنطقة ذاتها، فيما أكدت المصادر أنَّ المليشيات وزعت الأسبوع الماضي سلالاً غذائية مقدمة من منظمات دولية في مدرسة 30 نوفمبر في منطقة هبرة بمديرية شعوب، وحصرتها للموالين لها فقط.
وأبانت المصادر أنّ الموالين للمليشيات يقومون ببيع المعونات الغذائية في نفس الشارع لتجار، بينما هناك الآف الأسر بصنعاء في أمس الحاجة لهذه المعونات.
المليشيات الحوثية تعمل على تدمير الهوية واستهداف العقيدة الدينية، وتستمر في انتهاك المساجد وتفجيرها، ومنع رفع الأذان فيها، وإحراق المصاحف، واعتقال الخطباء والمؤذنين الرافضين لتوجهاتها والقيام بسجنهم وإخفائهم قسرياً.
كما تستغل المليشيات، المساجد لنشر الطائفية والفكر الإيراني الدخيل على المجتمع، وتحويلها إلى مجالس لتعاطي القات وتخزين الأسلحة في استهانة واضحة بهذه الشعائر، إضافة إلى ذلك استغلت المنابر لترديد الشعارات الطائفية أو ما يسمى بـ"الصرخة" التي تخادع بها البسطاء.
ومع حلول شهر رمضان المبارك، قامت المليشيات بمنع إقامة صلاة التراويح في المساجد تماشيًا مع معتقداتها الدينية، كما تواصل نهب الأموال من المؤسسات العامة والخاصة ومن رجال الأعمال والمواطنين باسم الخمس، فيما يؤكد مواطنون ورجال أعمال أن المليشيات تستخدم وسائل متعددة بمسميات وحيل كثيرة لنهب المال العام وابتزاز التجار، أو حتى الوصول إلى جيوب المواطنين البسطاء.