تقرير دولي يفضح إرهاب الإخوان.. ماذا فعل عبدالرحمن النعيمي في اليمن؟
يوماً بعد يوم، تتكشف الأجندة الإرهابية لجماعة الإخوان التي تدعي جنوحها نحو السلام ونشر الأمن، بينما أثبتت العديد من الأدلة تورُّطها في دعم تنظيمات إرهابية في مناطق مختلفة، جمعت بينهم روابط أيديولوجية متطرفة.
موقع "CEP" العالمي وثّق الروابط الأيديولوجية بين "الإخوان" والجماعات الإرهابية العنيفة مثل القاعدة وداعش والنصرة وغيرها، مؤكّداً أنّ الجماعة التي تأسَّست في مصر عام 1928 ونشرت فروعا لها في العالم، أثرت بشكل مباشرة على عدد من قادة الإرهاب البارزين الذين خرجوا من تحت عباءتها.
الموقع أوضح أنّ جماعة الإخوان التي تعد أقدم جماعة أيديولوجية منظمة، ألهمت مؤسسي القاعدة من خلال أفكار زعيمها سيد قطب الداعية للجهاد العنيف، وكان الباعث الحقيقي لأحداث 11 سبتمبر، وضرب برجي التجارة العالمية، وكثير من الحوادث الإرهابية.
وأشار إلى أنّ كلاً من قادة تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وأيمن الظواهري وزعيم "داعش" أبوبكر البغدادي وغيرهم ينتمون إلى جماعة الإخوان قبل توليهم الأدوار في شبكاتهم الإرهابية، وأن الجماعات المتطرفة العنيفة مثل داعش على امتداد أيديولوجية الإخوان الأساسية.
موقع مشروع مكافحة التطرف ربط 40 فرداً وجماعة بـ"الإخوان"، بما في ذلك الجماعات الإرهابية والمقاتلون الأجانب والدعاة المتطرفون والقادة السياسيون، بينهم "عبدالرحمن النعيمي".
الموقع أوضح أنّ النعيمي يُقدّم الدعم المالي لتنظيم القاعدة وميليشيات الأنصار المتمركزة في لبنان، كما حوَّل ملايين الدولارات من الجهات المانحة التي تتخذ من قطر مقراً لها إلى التابعين في اليمن وسوريا والعراق.
دفع اليمن ثمناً كبيراً جرّاء الإرهاب الإخواني الذي يتخذ صبغةً شرعية، إذ يتستر الكثير من عناصر حزب الإصلاح في غطاء الشرعية باعتبارهم أطرافاً نافذين بالحكومة، وعلى رأسهم نائب الرئيس علي محسن الأحمر.
تنقسم جرائم "الإصلاح" إلى شقين، أحدهما فساد مروع للكثير من قيادات الحزب، الأعضاء في الحكومة، والآخر خيانات طعنت الشرعية من الظهر، حيث سلّم قادة الإخوان مناطق استراتيجية إلى سيطرة الحوثيين.
الحلقة الأبرز في مسلسل خيانة "جنرال الإصلاح" المتلفح بغطاء الشرعية، وهو مسلسل غير منتهي الحلقات، تعود إلى عام 2014، وتحديداً في 21 سبتمبر، عندما هاجم 20 طقماً حوثياً مسلحاً صنعاء، ارتكب "محسن الأحمر" جُرماً في حق الجميع، عندما قرر الهروب من الميدان، تاركاً فرصةً سهلة أمام المليشيات الانقلابية لتعيث في الأرض قتلاً وفساداً.
ترك الجنرال مكانه وخلف العهد وخان الأمانة، تاركاً ليس فقط ساحة القتال لكن حتى "غرفة نومه" أمام الحوثيين، وهو ما ظهر في صورة شهيرة فضحت جُرم الأحمر، لكنّ المليشيات يبدو أنّها حفظت "جَميل" الأحمر، فأمّنت له استثماراته، وهو وأعوانه في الإصلاح وعلى رأسهم حميد الأحمر، حيث لم تتضرر مصالحهم ولا شركاتهم من أي عبث حوثي، وهو ما فضح التعاون سيئ السمعة بين الجماعتين الإرهابيتين، وهي "خيانات" فضحت تحالفاً إرهابياً بين الحوثي والإخوان.
"مارس الماضي" كان شاهداً على فضيحة إخوانية جديدة، فآنذاك دافعت قيادات بالجماعة الموالية لقطر عن التنظيمات الإرهابية المدعومة من الدوحة، وقد جاء ذلك في أعقاب عملية عسكرية نفذتها قوات النخبة بدعم من التحالف العربي في ريف محافظة شبوة.
وشنّت قيادات إخوانية هجوماً على قوات النخبة، ونددت بعملياتها ضد عناصر تنظيم القاعدة، فيما شككت قيادات أخرى في العملية، قبل أن يذهب مسؤول حكومي "موالٍ لقطر" إلى وصف العملية بأنها "فتنة".