اتهامات موثقة.. قطر تستنزف موارد اليمن وتُموِّل التحالف الحوثي - الإخواني
السبت 11 مايو 2019 21:51:47
من جديد، حوصِر النظام القطري باتهامات موثقة كشفت الدور الإرهابي والتخريبي الذي تؤديه الدوحة من خلال دعم جماعة الإخوان وذراعها في اليمن (حزب الإصلاح).
قناة مباشر قطر فضحت هذا الدور، قائلةً إنّ الدوحة تقدم دعماً هائلاً لجماعات التخريب فى اليمن على المستوى المالى واللوجيستي، ما يمنح هذه المليشيات قدرات أكبر على مواصلة القتال، فضلاً عن استنزاف ثروات اليمن السعيد الذى اكتسى حزنًا منذ سيطرت هذه الجماعات الإرهابية على بعض مُدن البلاد.
وأضافت القناة أنّ تنظيم الحمدين يدعم المليشيات التخريبية في اليمن التي تستهدف المدنيين وتدمر البنية التحتية في البلاد، في الوقت الذي يعمل فيه التحالف العربى على إنقاذ اليمن من ويلات الحرب والدمار.
الدعم الذي تقدمه قطر للتنظيمات الإرهابية ليس بالأمر الجديد، حيث أعلنت الدوحة كثيراً عن دفع رواتب شهرية للتنظيمات المسلحة منذ بداية ما سمي بالربيع العربي، بالإضافة إلى تسهيل تهريب السلاح والدعم اللوجستي وتوفير التغطية الإعلامية للإرهاب.
أحد أبرز مظاهر دعم قطر للإرهابيين هى تسجيلات الفيديو والصوت التي كانت تذاع حصريا من شاشة "الجزيرة" لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة السابق، وأيمن الظواهري زعيم تنظيم حالياً، وهو ما كان يطرح السؤال عن كيفية وصول هذه التسجيلات للجزيرة حصرياً.
ومن بين أشكال دعم قطر للإرهابيين، استضافة وإيواء عناصر الإخوان والتنظيمات الإرهابية في الدوحة ودعم للحوثيين في اليمن، والبداية كانت فى عام 2016 عندما توسطت قطر بين إيران وتنظيم جبهة النصرة الذي أصبح يعرف فيما بعد ذلك بهيئة تحرير الشام، وترددت أنباء عن تفاصيل لقاءات وجولات متعددة للتفاوض بينهم في الدوحة.
وعندما أعلنت الدول العربية مقاطعة قطر، كان المنفذ الوحيد لها هو إيران، واستطاعت عن طريق طهران أن ترسل الدعم والمساعدات والسلاح للمليشيات الحوثية المدعومة من ايران في اليمن، ما تسبب في اشتعال الصراع وتقوية التنظيم الحوثي.
وكثيراً ما كشف النقاب عن تسريبات فضحت دعم الدوحة للميلشيات الإرهابية في اليمن مثل الإخوان والحوثيين، وسبق أن نشر حساب "قطريليكس" التابع للمعارضة القطرية، 900 وثيقة، رصدت أوجه الدعم التي قدمتها قطر للمليشيات الانقلابية من أجل السيطرة على صنعاء.
وتواصل النظام القطري مع حسين بدر الدين، الأب الروحي للمليشيات قبل اندلاع الحرب في مدينة صعدة الواقعة في شمال غرب صنعاء، وأشارت قطر عليه أن ينفذ تمرده ضد نظام الرئيس الراحل علي عبد الله صالح.
وأضافت المعارضة أنَّ قطر دعّمت مليشيا الحوثي مبكراً، حيث مولت المعهد الديني الحوثي عن طريق سفارتها بصنعاء بـ50 ألف دولار شهرياً، ومع بدء التمرد تصدّرت قطر للوساطة بين الشرعية والمليشيات، كما توسّطت للإفراج عن معتقلي الحوثي بسجون علي عبد الله صالح.
وظهرت النوايا حين قدّمت لجنة الوساطة القطرية خمس سيارات مدرّعة للحوثيين، وسلمت المخابرات القطرية عناصر الحوثي 100 جهاز "ثريا"، ثمّ نقلت بعد ذلك خبراء عسكريين من حزب الله إلى صعدة لتدريب المتمردين وحفر الكهوف، ليأتي بعد ذلك دور الحليف الإيراني الذي سخّر شركة "بارسيان" للطاقة، لتهريب المعدات العسكرية.