مصادر: جماعة الإخوان تسير على ثلاث جبهات لإجهاض المساعي الأمريكية لإدراجها على لائحة الإرهاب

الأحد 12 مايو 2019 04:00:19
testus -US
كشفت مصادر إخوانية، أن الجماعة تسير على ثلاث جبهات لإجهاض المساعي الأمريكية الخاصة بإدراجها على لائحة الإرهاب.
وقالت المصادر إن الجماعة ستعتمد على تشكيل حملة دبلوماسية تستهدف صناع القرار في واشنطن، سواء داخل البيت الأبيض أو الكونجرس بمجلسيه نواب وشيوخ؛ لإيجاد رأي عام رافض لإدراج الجماعة في قوائم الإرهاب، وأخرى دولية لتوضيح الدور السلمي للجماعة، إضافة إلى توصيات من القادة إلى الجانب الإعلامي لعدم التصعيد إزاء ملفات بعينها لتفادي الأزمة المتكررة.
وقبل أيام، قال البيت الأبيض إن إدارة الرئيس دونالد ترامب، تعمل على تصنيف جماعة الإخوان المسلمين تنظيمًا إرهابيًا أجنبيًا، وهو ما قد يؤدي إلى فرض عقوبات على أقدم جماعة سياسية إسلامية في مصر.
وقال مسؤولون إن جون بولتون، مستشار الأمن القومى، ومايك بومبيو، وزير الخارجية يدعمان الفكرة.
وردًا على ذلك، قال إبراهيم منير، نائب مرشد جماعة الإخوان، في تصريحات صحفية، إنه لا يستبعد أن تصدر الإدارة الأمريكية ما أعلنت عنه، مضيفا: "لم نتخذ أي إجراءات قانونية حتى الآن"، كما لم يتوقع نائب مرشد الإخوان أن تتجاوب دول غربية أخرى لوضع الجماعة على القائمة ذاتها.
وقال خالد الأصور، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، إن التلويح الأمريكي والأوروبي أحيانا بإدراج الإخوان على قوائم الإرهاب ليس بالأمر الجديد، وأن هذا التلويح الحالي يدخل في هذا الإطار، تلويح لن يتجاوز إلى التنفيذ.
وأضاف الأصور أنه في كل مرة يتم التلويح حتما يكون هناك مقابل أو هدف، والهدف هذه المرة هو تمرير صفقة القرن خلال الشهور المقبلة، والمقابل هو ليس معارضة الإخوان لها، فهذا مالا يستطيعونه مباشرة تجاه قواعدهم الجماهيربة، لكن على الأقل عدم التصعيد في تلك المعارضة.
وبين الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، أن إبراهيم منير نفسه له رصيد في الخضوع للإملاءات الغربية، وهو الذي اعتبر الشذوذ الجنسي من قبيل الحريات في بريطانيا والمجتمعات الغربية.
وحول رده على تحركات الإخوان الدبلوماسية، قلل الأصور من قدرة الجماعة على ذلك قائلًا: إن هذا المصطلح يوحي بأن للإخوان تأثير حقيقي خارجي، وهو غير صحيح؛ لأن الجماعة مفعول بها لا فاعلة، وأقصى ما تستطيعه هو أن تساوم بقواعدها الجماهيرية، وتوصي بعدم التصعيد الإعلامي إزاء ملفات بعينها مقابل عدم تصنيفها إرهابية، أمريكيا وأوروبيا.
وأكد سامح عيد، الباحث في الجماعات الإسلامية، أن التحركات التي تقوم بها الإخوان ستقتصر على تصدير نغمة سلميتها، وإن كان ذلك غير صحيح، كما أنها ستستغل دور الجماعة في العديد من الدول غير المحظورة فيها مثل تونس والجزائر والأردن التي سيكون لها صدى واسع؛ لمنع اتخاذ أمريكا مثل هذه القرارات.
وتوقع عيد في تصريح خاص لـ“إرم نيوز“ صعوبة تنفيذ القرار الأمريكي داخليا عبر بوابة الكونجرس والأمن القومي الأمريكي، مبينا أن هذه الجهات تعي خطورة القرار ويتخوفون من توجه شباب الإخوان إلى التنظيمات الإسلامية المسلحة مثل ”داعش“ والقاعدة وغيرها.
وأشار الباحث في الشأن السياسي إلى أن القرار قد يقوم ”ترامب“ بتمريره بأمر شخصي، مثلما قرر حظر دخول مواطني 6 دول لأمريكا، لكن سيصطدم بالقضاء ويمنع تمرير هذا القرار.
وصعدت جماعة الإخوان المسلمين إلى السلطة في مصر عام 2012 بعد عام من الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك في انتفاضة شعبية، لكن قيادة الجيش عزلت الرئيس التابع للإخوان محمد مرسي في يوليو/تموز 2013 بعد احتجاجات حاشدة ضد حكمه.
وأواخر العام 2013 صنفت مصر رسمًيا الإخوان ضمن الجماعات الإرهابية بعد أن اتهمتها بتنفيذ هجوم انتحاري أدى لسقوط 16 قتيلا ونحو 140 مصابا على مديرية أمن الدقهلية شمالي القاهرة.