نشر الأفكار الطائفية.. جريمة حوثية متجددة في رمضان

الاثنين 13 مايو 2019 01:08:23
testus -US

تحاول مليشيا الحوثي الانقلابية أن توظف روحانيات شهر رمضان المبارك لصالح نشر أفكارها الطائفية المسمومة، إذ لا تتوقف عن اقتحام التجمعات الدينية في صنعاء والمناطق التي تسيطر عليها من أجل انتهاك حقوق المواطنين وإرغامهم على اعتناق أفكار بغيضة بهدف دعم جبهات القتال التي تخوضها.

وقالت مصادر محلية في صنعاء، إن ميليشيات الحوثي الانقلابية تسعى إلى إقناع الأهالي وسكان الأحياء في صنعاء باعتناق أفكارها الطائفية المتطرفة، بعد فشلها في إلزامهم بحضور ما تسمى "الدورات الثقافية".

وأكد سكان محليون أن الميليشيات الحوثية تقوم بإرسال من يسمون بالمسؤولين "الثقافيين"، التابعين لها إلى المجالس و"المقايل" التي يجتمع فيها الأهالي وسكان الأحياء خلال ليالي شهر رمضان، بذريعة قراءة آيات من القرآن وتفسيره عبر ملازم مؤسس الجماعة حسين الحوثي، ثم يقومون بفرض استماع المحاضرة الرمضانية اليومية لزعيمها الإرهابي عبدالملك الحوثي على الأهالي.

وأوضحوا أن "ثقافيي" الميليشيات يقومون بإلقاء محاضرات على الأهالي، يتم خلالها بث الأفكار الطائفية تحت مسمى الثقافة القرآنية، حسب تعبير الحوثيين.

وأشاروا إلى أن الحوثيين لجأوا لإرسال من يصفونهم بالمندوبين الثقافيين إلى المجالس والمقايل الخاصة بالمواطنين، خاصة بعد فشل الميليشيات في إقناع الأهالي حضور دوراتهم الطائفية في مقراتهم وفي المساجد التي استولت عليها الجماعة ونصبت فيها خطباء موالين.

وبالتوازي مع ذلك، قالت مصادر محلية في صنعاء أن مليشيات الحوثي الانقلابية كثفت في شهر رمضان من نشر عناصرها النسائية ما يسمى بـ"الزينبيات" على المساجد المنتشرة في أحياء صنعاء.

وأكدت المصادر بأن مليشيات الحوثي توزع الزينبيات على المساجد لتقوم بمراقبة النساء ضمن تضييقها للحريات الدينية ومحاولة فرض أفكارها الطائفية،، وأضافت المصادر " أن ما يسمى بـ" زينبيات" مليشيات الحوثي الانقلابية، تقوم بمنع أي محاضرات أو أنشطة نسائية تقام في المساجد والمصليات النسائية.

وتعد تلك الانتهاكات ضمن التشديدات التي تقوم بها مليشيات الحوثي الانقلابية خلال شهر رمضان في صنعاء، من كبت للحريات وتضييق على المواطنين ، في محاولة منها للاستفراد بهذه المناطق وفرض أفكارها الطائفية بالقوة ومنع أي أصوات لا تنتمي لها أو توافق أفكارها.

يذكر أن مليشيا الحوثي منذ بداية رمضان وهي تواصل مضايقة المواطنين وتمنعهم من صلاة التراويح في المساجد أو استخدام مكبرات الصوت فيها، إضافة لمنعها إقامة الحلقات القرآنية والمسابقات والأنشطة الخيرية في صنعاء ومناطق سيطرتها والمتعارف عليها بين اليمنيين كل عام.

وحاولت جماعة الحوثي خلال العامين الماضيين تغيير معالم اليمن الثقافية والدينية والاجتماعية، وفي رمضان الماضي جسوا نبض الشارع بشائعات تتحدث عن نيتهم منع إقامة صلوات التراويح والقيام.


كما منعت المليشيات توزيع مساعدات إغاثية رمضانية للمواطنين، مقدمة من منظمات دولية، مشترطة عليهم حضور دوراتها الثقافية الطائفية لتوزيع المواد الغذائية.

وقال سكان محليون أنَ مليشيا الحوثي في منطقة الحشيشية بمديرية شعوب، تشترط لتوزيع سلال غذائية للمواطنين بحضور دورات ثقافية خاصة بهم.

وينظم الحوثيون دورات ثقافية في منزل القيادي الحوثي المدعو بـ"السقاف" في المنطقة ذاتها، فيما أكدت المصادر أنَّ المليشيات وزعت الأسبوع الماضي سلالاً غذائية مقدمة من منظمات دولية في مدرسة 30 نوفمبر في منطقة هبرة بمديرية شعوب، وحصرتها للموالين لها فقط.

وأبانت المصادر أنّ الموالين للمليشيات يقومون ببيع المعونات الغذائية في نفس الشارع لتجار، بينما هناك الآف الأسر بصنعاء في أمس الحاجة لهذه المعونات.

وتعمل المليشيات الحوثية على تدمير الهوية واستهداف العقيدة الدينية، وتستمر في انتهاك المساجد وتفجيرها، ومنع رفع الأذان فيها، وإحراق المصاحف، واعتقال الخطباء والمؤذنين الرافضين لتوجهاتها والقيام بسجنهم وإخفائهم قسرياً.

كما تستغل المليشيات، المساجد لنشر الطائفية والفكر الإيراني الدخيل على المجتمع، وتحويلها إلى مجالس لتعاطي القات وتخزين الأسلحة في استهانة واضحة بهذه الشعائر، إضافة إلى ذلك استغلت المنابر لترديد الشعارات الطائفية أو ما يسمى بـ"الصرخة" التي تخادع بها البسطاء.