المقاومة والانتقالي والتحالف.. أدوار متكاملة في معركة الضالع
الاثنين 13 مايو 2019 20:39:34
كشفت معركة الضالع التي اندلعت قبل شهر ونصف تقريبا عن وجود أدوار متكاملة في مواجهة الإرهاب الحوثي الذين يستعين بالإصلاح في محاولة للوصول إلى محافظات الجنوب، وأن هذه الأدوار ظهرت واضحة ما بين دور عسكري على الأرض بقيادة المقاومة الجنوبية، ومساندة جوية لقوات التحالف العربي، بالإضافة إلى دور منظم لتلك الجهود العسكرية من خلال المجلس الانتقالي وهيئاته الفرعية بمحافظات الجنوب.
وخلال الأيام الماضية التي شهدت انتصارات عدة للمقاومة الجنوبية ومعها قوات الحزام الأمني، كان دور المجلس الانتقالي هو حشد طاقات الجنوب في مواجهة الإرهاب الحوثي، وكذلك دعم الجبهات من خلال الزيارات المتكررة لقياداته إلى خط المواجهات، بالإضافة إلى قيامه بدور إنساني في المناطق التي تستعر فيها المواجهات.
وناقش المجلس الانتقالي الجنوبي في اجتماعه الدوري للهيئة الرئاسية للمجلس، اليوم الاثنين، برئاسة اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس أهم المستجدات على الجبهات القتالية، وأشاد بالانتصارات الكبيرة المحققة، لا سيما في جبهات الضالع وكرش وكل حدود الجنوب.
فيما أصدرت دائرة حقوق الإنسان في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الاثنين، أيضا بياناً ناريا أدانت فيه الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المدنيين في مدينة قعطبة وقرى شمال محافظة الضالع، وكذلك تجنيدها للأطفال القصر والزج بهم في جبهات القتال.
وأضاف البيان، أن دائرة حقوق الإنسان تتابع عن كثب الأحداث الجارية في شمال مدينة الضالع ومالحقها من قيام مليشيات الحوثي باستهداف المدنيين في مدينة قعطبة بقذائف الهاون رداً على تقدم المقاومة الجنوبية، وكذلك استهدافها للمدنيين في قرى الضالع بالصواريخ وأسلحة القنص، ومنها استهداف المواطنة زهراء حميد الطاعنة في السن في منطقة الأزارق .
وأشار البيان إلى رصد الدائرة قيام جماعة الحوثي بتجنيد أعداد كبيرة من الأطفال دون السن القانوني والزج بهم في جبهات القتال، ما أدى إلى مقتل البعض منهم ووقوع البعض الآخر في الأسر.
ودعت الدائرة المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختصة بحماية الطفولة إلى التدخل العاجل ووضع حدٍ لمثل هذه الأعمال الإجرامية ، كما دعت كافة منظمات المجتمع المدني المحلية إلى مساندة المدنيين في أماكن النزاع والوقوف ضد جرائم جماعة الحوثي ورصد خروقاتها والضغط عليها لوقف استهداف المدنيين وعمليات التجنيد الإجباري للأطفال القُصر .
فيما شهدت محافظة حضرموت، مساء أمس الأحد، انعقاد الاجتماع الدوري الخامس للهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي بالمحافظة، لمناقشة عددا من القضايا الهامة.
وأشاد الاجتماع، بصمود أبناء محافظة الضالع والمقاومة الجنوبية وأبطال الحزام الأمني البواسل الذين يدافعون عن حمى الجنوب وتخومه الشمالية، كما استعراض الأفكار والرؤى الهادفة إلى تقديم الدعم والمساندة لأبطال الضالع ، حيث قررت تشكيل لجنة تتولى مهمة تحديد طبيعة المساهمة التي يمكن أن يقدمها أبناء حضرموت لأشقائهم في الضالع.
وهو أمر تكرر أيضا في محافظة شبوة، حيث أكدت الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي بالمحافظة على أهمية وقوف أبناء شبوة مع إخوانهم أبناء الضالع الذين يسطرون بالدم الانتصارات في معركة التصدي لميليشيا الحوثي الإيرانية في الدفاع عن العقيدة والكرامة والوطن الجنوبي .
وشددت الهيئة في اجتماعها، على أن معركة الضالع، هي معركة كل الجنوبيين الشرفاء الذين لن يقبلوا على أرضهم أي قوات غازية، وناقشت الهيئة أيضاً عدداً من الأفكار والمقترحات الهادفة إلى دعم أبطال الضالع بالمال والسلاح والغذاء، حيث شكلت لجنة من بين أعضائها لدراسة تلك المقترحات.
وتأتي هذه الجهود الداعمة للجبهات في وقت، أكدت فيه مصادر عسكرية، مصرع 40 من عناصر الحوثي الانقلابية، أمس الأحد، في مواجهات مع قوات الحزام الأمني والمقاومة شمالي محافظة الضالع.
وأضافت المصادر، أن المواجهات اندلعت في الأطراف الجنوبية، لمديرية قعطبة، شمالي المحافظة، وامتدت إلى أسفل نقيل الشيم جنوبي منطقة مريس، ومنطقة "حمران السادة" شمالي مديرية قعطبة ، والدائري الغربي بمنطقة العبارى.
وذكرت المصادر، أن القوات قصفت مواقع المليشيات في منطقة "حمران السادة"، ودار "السقمة"، و"معزوب عامر"، شمالي وغربي مديرية قعطبة.
الدور الثالث كان من قبل التحالف العربي الذي تشن مقاتلاته غارات على العناصر الانقلابية بالضالع، وكان آخرها اليوم، إذ شن التحالف في الساعات الأولى غارات جوية على تجمعات وتحركات لمليشيات الحوثي الانقلابية في شمال الضالع.
وأضافت المصادر، أن الغارات استهدفت تجمعات وتعزيزات لميلشيا الحوثي الانقلابية غرب مديرية قعطبة شمالي المحافظة، وأسفرت الغارات عن مقتل وجرح عدد من عناصر ميلشيا الحوثي الانقلابية، وتدمير أسلحة وأطقم للميلشيا.