الإرهاب الحوثي يعزِّز التحالف المتين بين الإمارات والسعودية

الأربعاء 15 مايو 2019 23:22:53
testus -US

أحد الجوانب المضيئة في الهجوم الإرهابي الذي تبنته مليشيا الحوثي الانقلابية على محطتي ضخ النفط في الرياض، يتمثل في تعزيز التحالف شديد المتانة بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

"أمن الإمارات والسعودية كل لا يتجزأ، وأي تهديد يواجه بلاد الحرمين الشريفين، هو تهديد لأمن الدولة واستقرارها. وفي مواجهة التطرف والإرهاب، التضامن كامل والصف واحد، لأن مصدر الإرهاب واحد، مهما تلون وأياً كان تعدد أذرعه".. افتتاحيةٌ لصحيفة "الاتحاد" برهنت على تعزيز التحالف بين الرياض وأبو ظبي.

الصحيفة أضافت أنّ الهجوم بطائرات درون مفخخة على محطتي ضخ بترول لشركة أرامكو في الرياض والعمليات التخريبية التي استهدفت أربع سفن شحن تجارية قرب المياه الإقليمية للإمارات في بحر عمان، تحمل بصمات لم تعد غامضة أبداً، بل واضحة كالشمس في مصدرها.

وأوضحت أنّ مليشيا الحوثي (الذراع الإيرانية الإرهابية في اليمن) تبنّت اعتداء الدرون وتوعدت بالمزيد على وقع احتفاء غير عادي في إعلام طهران، كما أنّ التقييم الأمريكي الأولي للعمليات التخريبية للسفن تحدث عن بصمات واضحة لوكلاء إيران مثل الحوثيين أو غيرهم.

وأشارت إلى أنّ الإرهاب ضد الإمارات والسعودية مصدره واحد، وهدفه أيضاً واحد في زعزعة الأمن والسلم الإقليمي والدولي، لكنّها تساءلت: "هل الصف العربي واحد في مواجهة أدوات الإرهاب والتخريب؟"، مجيبةً أنّه المطلوب في المرحلة المقبلة تضامن واسع يدعم الإمارات والسعودية في كل ما يتخذانه من إجراءات لمواجهة كل ما يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار.

وبُعيد الإعلان عن الحادثة، استنكرت دولة الإمارات العربية المتحدة هذا الهجوم الإرهابي الحوثي بطائرات بدون طيار مفخخة، واستهدف محطتي ضخ لخط الأنابيب في المملكة العربية السعودية، وسط إدانات عربية ودولية واسعة للهجوم الإرهابي.

وأدانت أبو ظبي هذا العمل الإرهابي والتخريبي واعتبرته دليلاً جديداً على التوجهات الحوثية العدائية والإرهابية والسعي إلى تقويض الأمن والاستقرار.

وأكَّدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي تضامن الإمارات الكامل مع المملكة العربية السعودية الشقيقة ووقوفها مع الرياض في صف واحد ضد كل تهديد لأمن واستقرار المملكة، ودعمها كافة الإجراءات في مواجهة التطرف والإرهاب، ووقوفها إلى جانبها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.

وأضافت أنَّ أمن دولة الإمارات العربية المتحدة وأمن المملكة العربية السعودية كل لا يتجزأ، وأنّ أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار في الإمارات.

وكانت السعودية قد أعلنت أنّ الأعمال الإرهابية ضد الخليج ومحطات ضخ النفط تستهدف إمدادات النفط في العالم.

وقال مجلس الوزراء السعودي، في جلسة ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس الثلاثاء، إنّ "الأعمال الإرهابية التخريبية ضد منشآت حيوية بما في ذلك حادثة الاعمال التخريبية التي طالت سفناً بالقرب من المياه الإقليمية الاماراتية و محطتا ضخ لخط الأنابيب شرق ـ غرب الذي ينقل النفط السعودي من المنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع، لا تستهدف المملكة فحسب، وإنما تستهدف أمان إمدادات الطاقة للعالم والاقتصاد العالمي".

وقوام التحالف العربي الذي يقدم جهوداً أمنية وعسكرية فريدة، هما السعودية والإمارات الذين يحاربان الإرهاب الحوثي وأذرع إيران في اليمن، بغية استعادة الأمن والاستقرار، ولا شكّ أنّ مثل هذه الهجمات الإرهابية تعزِّز التعاون والتنسيق بين الرياض وأبو ظبي نحو مزيدٍ من الجهود بغية استئصال السرطان الحوثي.