الهجمات الآثمة.. هل يرقص الحوثيون الرقصة الأخيرة لــالديك الذبيح؟
انصبّت أغلب الأحاديث والتحليلات عن الوضع في اليمن على ذلك الجُرم الكبير، الذي ارتكبته مليشيا الحوثي الانقلابية، لتثبت توجّهها الإرهابي باستهداف مضخات النفط والسفن التجارية، لتضيف بعداً جديداً ربما الأكثر خطورة في حربها العبثية التي دخلت عامها الخامس.
"الفعل الخطأ في المكان الخطأ في التوقيت الخطأ، لكن الشيء من معدنه، وإن شط، لا يستغرب، فميليشيا الحوثي الإيرانية الإرهابية ليست دولة وإنما عصابة، ولا عقل للعصابة أو حكمة، فليس إلا التصرف المتهور والجبان الذي يؤكد المؤكد: همجية الحوثي ومن يقف وراءه من قوى الإثم والعدوان، بعيداً عن المواثيق والمعاهدات الدولية المتفق عليها، وقريباً من وهم الأطماع التوسعية ومؤشرها الأول إيذاء الجيران".. هكذا علّقت صحيفة "الخليج" على الهجمات الإرهابية لمليشيا الحوثي ومن ورائها إيران.
الصحيفة أضافت: "من العبث إلى العبث، تنزلق الأيدي المرتعشة، وهي ترقص رقصة الديك الذبيح الأخيرة، وفيما كان العالم المتفائل ينتظر تقدماً في المسار السياسي وتنفيذ الالتزامات، يذهب الحوثي في متاهته أبعد، فيرسل صواريخه مستهدفاً نفط السعودية واستقرار المنطقة، ومتناغماً مع المعتدي على السفن التجارية قرب المياه الإقليمية الإماراتية. الحوثي المجنون، الذي هو ذيل أسياده في طهران، يحاول إشعال المنطقة، فلا يحرق إلا أصابعه المرتعشة".
وتابعت: "(العمل) غير الأخلاقي، الذي هو في الوقت نفسه غير المسيس معتمداً من كمية الغباء الهائلة التي يمتلكها، يستهدف باستهدافه نفط السعودية واستقرار المنطقة، شريان العالم وطاقة العالم، فيستعدي العالم كله، ويصطدم بالجدران السوداء التي بذل كل عمره وهو يكدس بعضها على بعض، فكيف يتصرف عقلاء العالم بعد إعلان التضامن اللفظي، إزاء هذا الفعل الصبياني الدال على ضآلة صاحبه ومن يقف وراءه وهما، في الحقيقة واحد؟".
"حقيقةٌ يعرفها الكل في كل مكان، وتعرفها السعودية، وتوقن بها الإمارات خصوصاً، وهما اللتان تقودان اليوم محور الخير بعد أن تكشفت لهما خيوط اللعبة، انطلاقاً من وعي تجربة السنوات الأخيرة، سنوات الفضح والفرز".. تواصل الصحيفة.
واستطردت: "أمن الإمارات والسعودية واحد، وأمنهما الواحد خط أحمر، لكنها، فقط، بداية نهاية ميليشيات الحوثي الإيرانية الإرهابية بعد الانتصارات المتوالية للتحالف العربي بقيادة السعودية، وبعد انهيار فكرة الحوثي المبنية على حلمه المنكسر ووهمه المندثر، وانحسار الوجود الإيراني الذي حول طهران إلى صورة الظل وهي تدعي أنها الشجرة، وإلى صدى الصوت وكانت تظن أنها صوت وإن كان يصدر عن قاع بئر خربة".
حادثتا الهجوم على السفن الإماراتية أولاً ثم استهداف محطتي ضخ النفط السعوديتين لاحقاً تُسلِّط الضوء على سياسة طهران العدائية تجاه دول المنطقة على خلفية العقوبات الأمريكية المفروضة على صادرات النفط في طهران، ما يُشكِّل تهديداً لإمدادات النفط العالمية.
وسبق أن هدَّد النظام في إيران باستهداف حركة الملاحة البحرية، وعلى وجه الخصوص صادرات النفط الخليجي إلى الولايات المتحدة، من خلال وكلائها في المنطقة في إشارة إلى الانقلابيين الحوثيين التي تزودهم بالسلاح وبتقنيات عسكرية كالطائرات المسيرة لاستهداف مناطق حيوية في السعودية.