وثيقة رسمية من نائب وزير إلى حقوقي موالٍ لقطر تفضح الاختراق الإخواني
الجمعة 17 مايو 2019 22:35:45
كشفت وثيقة حديثة، اطلع عليه "المشهد العربي" حجم الاختراق الكبير في الحكومة من قِبل حزب الإصلاح (الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية).
الوثيقة صدرت عن نائب وزير شؤون المغتربين محمد العديل، هنّأ فيها حقوقياً إخوانياً موالياً لقطر يدعى توفيق الحميدي، على نجاح انتخابات الجالية اليمنية في النمسا.
قد يعدُّ الأمر عادياً ومعتاداً إذا كانت التهنئة صادرة عن إخواني لإخواني مثله، لكنّ الجانب المثير للدهشة والذي وُصف على صعيد واسع بـ"الفاضح" أنّ الانتخابات أفرزت عن فوز أحمد الأكوع، ما يعني أنّ تهنئة نائب الوزير لزميله الإخواني تمثّل سابقة خطيرة وتعدي فاضح للاعراف الدبلوماسية والعمل المؤسسي.
وأقامت الجالية اليمنية في العاصمة النمساوية ڤيينا، في وقتٍ سابق من مايو الجاري، فعالية تعارفية بمناسبة شهر رمضان المبارك حضرها أبناء الجالية من كافة المدن وتم خلالها مناقشة عدد من القضايا أهمها رفض محاولة البعض خلق الخلافات وزرع الفتن بين أبناء الجالية.
وفي بداية الفعالية، رحب رئيس الجالية أحمد الأكوع بجميع الحضور، مشيداً بتماسك أبناء الجالية وإصرارهم على المضي قدماً بتطويرها وترك الخلافات السياسية التي بسببها وصل الوطن الى ما هو عليه اليوم.
وقال: "خلال تأسيس الجالية الشهر الماضي حاولنا إشراك بعض الاخوة في قوام الهيئة الإدارية لكنهم يريدون تقسيم وتسيس الجالية لكي تتبع دول كانت صديقة لليمن واليوم تريد أن تستغل الجالية لإصدار بيانات ضد الشرعية ودول التحالف وهذا ما نرفضه ويرفضه الجميع كوننا اتفقنا على عدم تسيس الجالية لتصفيات الحسابات المدفوعة الأجر ورغم ذلك لايزال البعض يسعى لخلق كيانات لها أهداف خاصة".
وأضاف: "مازلنا فاتحين أيدينا لهم ليرجعوا إلى صوبهم ورشدهم ونكون نحن وهم يداً واحدةً في المهجر لترتيب البيت الداخلي لليمنيين وتقديم العون للجميع".
كما حذر رئيس الجالية، باسمه وباسم الهيئة الإدارية والجمعية العمومية من ظهور أي مكون يسعى لجر اليمنيين إلى انقسامات أخرى، قائلاً: "لن نترك أي شخص يريد اللعب بالنار ونحن في دولة سيادة وقانون وسنرفع قضية على أي شخص ينتحل صفة الجالية أو يحاول الاجتماع باسمنا".
ووجّه أعضاء الجالية طلباً للرئيس عبد ربه منصور هادي للتحقيق في الواقعة لا سيّما أنّ الشخص الذي هنّأه نائب الوزير دائم الهجوم والتهجم على الحكومة.
الأمر لا يقتصر على هذا الأمر، بل إنّ هذه الشخصيات الموالية لقطر تستخدم مثل هذه المنابر الحقوقية الزائفة كمنصات للهجوم على التحالف العربي، وتنفيذ أجندة السياسات القطرية المحملة بالكثير من السياسات الإرهابية والأعمال المتطرفة.
وكانت الحركة العربية لحماية منظمات حقوق الإنسان، قد رصدت مخالفات جسيمة شابت عمل نحو 18 من المنظمات الحقوقية وتتعارض مع قواعد العمل الحقوقي، وأصدرت قائمة سوداء بالمنظمات التى تقدم غطاءً حقوقياً لتيارات متطرفة منها تنظيم الإخوان، ومليشيا الحوثى، من خلال تقارير مرسلة تفتقد منهجية البحث حول أوضاع حقوق الإنسان فى مصر والسعودية والبحرين والإمارات.
وركزت هذه الجهات فى الأساس على انتقاد الأوضاع الحقوقية فى الدول العربية الأربع لصالح قطر المتهمة بتمويل الإرهاب وإيواء عناصره، والتدخل فى سيادة الدول.
وأبرز هذه المنظمات هي مؤسسة الكرامة، وكوميتى فور جيستس، وليبرتى فى بريطانيا، ومبادرة الحرية، وعدالة للحقوق والحريات، وغيرها.
كما سبق أن كشف أحد قادة منظمات حقوق الإنسان التي تمولها قطر، عن أن "مؤسسة قطر الخيرية"، هي إحدى الجهات الرئيسة في تمويل الحراك الفوضوي بالدول العربية تحت مسميات الثورة والنضال وحقوق الإنسان.
وقال في معلومات نشرتها صحيفة "الاتحاد" في وقتٍ سابق، إنّ قطر معنية بتعزيز نقمة الشعوب على حكامها وقادتها من خلال قضايا حقوق الإنسان، واستخدمت منظمة "سوليا للتواصل الثقافي والاجتماعي" ومقرها في نيويورك، كورشة عمل للطلبة الجامعيين، ويشترك فيها أكثر من 100 جامعة من 28 دولة في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وأضاف أنّ الاشتراك في المنظمة يتم عبر برامج المحادثة الإلكترونية المفتوحة على مستوى العالم، بهدف تمكين الشباب والتواصل عبر حجرات تفصيلية لإثراء عمليات التغيير بالتقارب القائم على المعالم.
وهذا البرنامج من أخطر البرامج التي تواجه الوطن العربي وتهدد أمنه واستقراره، ويقوم بزيارة الجامعات التي تنضم لعضويته، وهنا تحدث عملية الاستقطاب من خلال القيادات التي تنفذ تلك الزيارات، وتوضح كيفية الاشتراك في البرنامج عبر الشبكة العنكبوتية.