الأبواق التي تبغي..!

محمد العولقي

* كتب القتال على الجنوبيين في شهر رمضان وهو كره لهم ، لكن ما العمل أمام أقلام البغي والعدوان التي تشعل الفتن والحرائق وتخلق من حبة خيالها المريض قبة كراهية.

* يحارب الجنوبيون في مختلف الجبهات الفئة الحوثية التي تبغي ، وكل يوم يصنعون ملاحم أسطورية ترسم مستقبل (الجنوب) بدماء الأبطال على إيقاع (شاكي السلاح) ، ومع كل ملحمة جنوبية خالصة تتكاثر حول خاصرة (الجنوب) سكاكين الغدر والخيانة، حتى ممن يدعون حبا بالجنوب ، والجنوب لا يقر لهم بذلك.

* قدر (الجنوب) أنه يحارب اليوم على جبهات مختلفة ، منها جبهات النار والبارود ، ومنها جبهات إعلامية شرعية لم تحارب الفئة التي تبغي ، لكنها تجردت من كل القيم الأخلاقية وراحت تتأرجح على حبال إبليس اللعين طمعا في قرصنة بطولات الأبطال الميامين.

* تحولت الأبواق الإعلامية الرسمية إلى أبواق تعلن النفير العام ضد الجنوبيين ، وانتقلت بفعل القرش الأحمر من مربع الوطنية إلى مربع العمالة والارتزاق ، فيما أخونا (معمر الإرياني) يشاهد زفة الطرشان شأنه شأن أي مواطن أو مقيم في (الرياض).

* معركة الضالع التي لقن فيها الجنوبيون الغزاة البغاة دروسا في التضحية كشفت قناع إعلام حزبي و رسمي مسعور زاوج بين الدجل والافتراء ، ينبح عبر وسائل التواصل الاجتماعي دون رسالة وطنية تستوعب خطورة الانتقال من مرحلة احتقان النوايا إلى مرحلة كشف العورات والحنايا.

* تعاطى الإعلام الحزبي الرسمي مع ملحمة الضالع الرمضانية بنوع من الكذب والفجور، وراحت أقلام (البغي) تزيف الحقائق الميدانية وتشتري من بقالات الفجور والكذب الضلالة والبدعة.
* وفي ظل طيش العقول الإعلامية الممولة من همزات الشياطين فات على هؤلاء الإعلاميين الحاقدين على (الجنوب) أن الكذب حبله قصير ، وأن الفجور يهدي إلى النار ، وأن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ، طبقا لما أخبرنا الرسول الكريم صلى عليه وسلم.

* كل تلك السخافات الإعلامية وطرحها المبتذل الذي يلبس الحق بالباطل لم تفت من عضد الجنوبيين ، فالرجال الذين عاهدوا الله على الانتصار للحق يواصلون كتابة الدفاع عن الوطن، ولا يقيمون وزنا لفئة إعلامية باغية لا تأخذ من البقر خوارها فقط ولكن تفكيرها أيضا.

* يمتلك تجار البشر والحجر ذبابا إلكترونيا مهمته التضليل والخداع وسلب الأبطال أشيائهم ، هم فعلا مثل الذباب يتكاثرون حول القاذورات التي يعشقونها ، يخادعون الناس وما يخادعون إلا أنفسهم ويسعون إلى تحقيق انتصارات ورقية دونكيشوتية.

* يمتص هؤلاء الأغبياء الذين يسيئون لقداسة الرسالة الإعلامية مال البلد طمعا في زكاة حزب أو إكرامية جنرال محنط الفكر مشلول الذكر ، وهم على استعداد للاستجابة لوسوسة إبليس وتنفيذ أوامره بالأكل من تلك الشجرة الخبيثة التي أخرجت أبانا آدم من الجنة ..

* لم يعد (الجنوب) لقمة سائغة كما كانت أيام الشتات والتمزق ، لقد تغيرت المعادلة على الأرض، وبات الجنوبيون رغم قلتهم أكثر تماسكا وثباتا، (وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة) بأمر الله تعالى ، فكيف لتلك الأبواق الناعقة أن تطفئ نور الحق مستعينة بأنكر الأصوات..؟​


مقالات الكاتب