نثق في قادتنا

صالح أبو عوذل

فرح الشرعجيون والاخونجيون من صورة ظهر فيها الأستاذ هاني بن بريك رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي خلال مأدبة إفطار في العاصمة الإماراتية أبوظبي، حضرها زعماء وملوك وشخصيات سياسية عربية وغربية من ضمنهم السفير اليمني السابق أحمد علي عبدالله صالح المقيم في الامارات.
خرج هؤلاء الذين لا يجرؤ أحدهم على التفوه بكلمة ضد الحوثي، لمحاولة النيل من الأستاذ هاني، واعتبروا ان حضور مأدبة إفطار في أبوظبي "خيانة للجنوب"، وان المجلس الانتقالي الجنوبي يبيع الوهم للجنوب، بالدليل ان هاني بن بريك حضر مأدبة إفطار حضر فيها السفير احمد علي عبدالله صالح.
اذا كان قادة الانتقالي الجنوبي خونة، فمن هم الوطنيون؟ أو منهم الذين يجب ان نصنفهم على أنهم وطنيون وليسوا خونة.
"هاني بن بريك لم يشارك في حرب 1994م، ولم يقاتل الى جانب قوات علي عبدالله صالح، الذي نجله يقيم في الامارات، لا يقوم باي نشاط سياسي حتى اللحظة بفعل العقوبات المفروضة عليه".
فين الخيانة في لقاء جمع هاني بن بريك بشخصيات عربية كبيرة، لم يلتق بها أحد من شخصياتكم الكرتونية، هاني بن بريك سياسي جنوبي استطاع في فترة وجيزة ان يحجز له مكان سياسية رفيعة، لم يصل اليها أحد".
لم ننس حديثكم بعد، أليس هذا احمد علي عبدالله صالح "أبن الشهيد الزعيم"، الذي تتغنون به ليل نهار، أليس هذا من تسعون لرفع العقوبات عنه.
الجنوب وقضيته أكبر من كل القيادات ومن كل الصور، الجنوب تسامح مع من قاد دبابات "أبو أحمد" صوب عدن وأبين وحضرموت والضالع وشبوة، بدعوى محاربة المرتدين والخارجين عن الدين الإسلامي.
هل تعتقدون ان في الجنوب شعبا غبيا يصدق خزعبلاتكم هذه، فالشعب كما قال المارشال "شب عن الطوق"، ويعرف ويدرك من هم الخونة الحقيقيون.
ويكفي.


مقالات الكاتب