قطر وتركيا وإيران.. ماذا فعل محور الشر بـ الدمية الحوثية ؟

السبت 25 مايو 2019 21:30:59
testus -US
"الإيرانيون أرسلوا الحوثيين من الجبال إلى صنعاء".. هكذا فضح تقرير دولي كيف استخدمت طهران المليشيات الانقلابية منذ صيف 2014 لتلقي الخليج في بؤرة توتر لم تلتهم فقط اليمن.
وكالة "ميديا لاين" الأمريكية قالت إنّ الانقلاب الحوثي المسلح أسفر عن طرد الحكومة الشرعية إلى المنفى ومقتل ما يقدر بنحو 12 ألف شخص، والتسبب في إدخال ما يقرب من 24 مليون مواطن في أزمة إنسانية.
وتذكر الوكالة أنّ هناك مخاوف لدى الخبراء من أنَّ بقاء الحوثيين في مناطق سيطرتهم إلى أجل غير مسمى قد يصبح مع الأيام واقعاً دائماً.
الدعم المقدم للحوثيين ليس فقط من إيران بل أيضاً من قطر وتركيا، لتُشكل الدول الثلاث محور شر، مثَّل غطاءً سياسياً وعسكرياً ومظلة إرهابية متطرفة، كالت الكثير من العنف والتطرف في المنطقة.
"محور الشر" يدعّم الحوثيين بالأسلحة الخفيفة والثقيلة والطائرات المسيرة التي تستعملها المليشيات بشكل متكرر، حتى باتت طائرات الحوثيين خطراً داهماً.
ورصدت العديد من التقارير شحنات تركية محملة بالأسلحة في طريقها إلى الانقلابيين بغية إنهاك التحالف في حربٍ لا يُعرف متى تنتهي.
وعند الحديث تحديداً عن دعم قطر وتركيا للحوثيين فإنّ رائحة إخوانية تفوح من هذا الجُرم الكبير، ففي الوقت الذي تمثل فيه الدوحة وأنقرة الداعم الرئيسي والحاضنة الأساسية للإرهاب الإخواني، فإنّه من المنطقي أن يدعم هذا المحور حلفاء الإخوان في اليمن، وهو الحوثيين.
قطر هي الأخرى تورّطت في إرسال الإرهابيين والسفن المحملة بالأسلحة لدعم الحوثيين، وهي تنظر إلى ذلك كخطوة انتقامية من المقاطعة العربية المفروضة عليها، والتي فضحت دعمها اللامحدود للجماعات الإرهابية في المنطقة.
الثابت مما يجري على الأرض أنّ مستقبلاً حالكاً ينتظر اليمن، فعند النظر إلى تجارب مختلفة بالمنطقة فإنّ السيناريوهات التي بلغتها أشارت إلى مرحلة شديدة الصعوبة من واقعها السياسي والأمني، ولا أدل من ذلك على المشهدين الليبي والسوري، اللذان دفعا أثماناً باهظة جرَّاء التدخُّلات القطرية والتركية، تنفيذاً لأجندات يقوم عليها هذا "المحور الشرّير".