بقرارات تكرس للفوضى.. عبث محسن الأحمر يظهر في سقطرى
الأحد 26 مايو 2019 22:07:00
شهدت محافظة سقطرى جملة من القرارات الدخيلة على الجزيرة التي تتمتع بأجواء هادئة، ما ظهر من خلال القرارات الفوضوية التي اتخذها المحافظ رمزي محروس خلال الأيام الماضية، بعد أن طلب من اللواء مشاه بحري ومدير امن سقطرى، التوقيع الإجباري على تنفيذ أوامره والالتزام بسياسته الدخيله التي اختلقها من البداية لتشكل في النهاية حماية رئيسة له والجهات التي ترعاه من دون أن يرتبط ذلك بمصالح المواطنين.
وتظهر - في هذا القرار الذي اتخذه محروس أثناء اجتماعه في حضور فهد سليم كفاين، وزير الثروة السمكية، بأركان حرب اللواء الأول مشاه بحري ومدير أمن سقطرى- رائحة عبث محسن الأحمر الذي يسعى إلى استغلال المناصب الواقعة تحت لواء الشرعية لتنفيذ سياساته التخريبية بحق محافظات الجنوب.
ولعل ما يبرهن على ذلك أن ما أقدم عليه محروس في سقطرى سبق أن كرره محافظ لحج اللواء أحمد عبد الله تركي بعد أن جرى تصديره لتوجيه سياسية بعيدة عن اختصاصاته التنفيذية، إذ دعا لملمة الأحزاب السياسية، الأمر الذي يُنظر إليه بأنّه دعوةٌ لإحياء دور حزب الإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية.
قالت مصادر مطلعة، أن هناك توجهات إخوانية يقف ورائها الجنرال علي محسن الأحمر تحت غطاء الشرعية لتشكيل واستحداث قوة إضافية في سقطرى تكون خاضعة لهم، حيث بدأت التحركات لتشكيل تلك القوة في مأرب بتحت ما يسمى لواء الدفاع الساحلي.
وأضافت أن سقطرى شهدت في تلك الأيام فتح باب التسجيل لقبول دفعات جديدة للانضمام إلى تلك المليشيات التي يحركها علي محسن الأحمر تمهيدا لإرسالهم إلى مأرب للتدريب، ليتم إضافتها للقوتين السابقتين اللتين جرى تدريبها في مأرب ونقلها إلى سقطرى تحت مسمى (النخبة - معسكر الدفاع الساحلي) والتي تتخذ حالياً في سقطرى أحواش المواطنين مقراً لها، برضاء من محافظ سقطرى الذي لم يوجه اعتراضا عليها بل ويسعى إلى تمريرها.
مواقف المحافظ محروس السابقة تبرهن على أن ينفذ تعليمات إخوانية لتحقيق النفوذ والسيطرة المرجوة، إذ سبق أن طلب في اتصال هاتقي لمدير الأمن وقائد اللواء مشاه بحري سقطري، أن يمنعوا تواجد قوات الحزام الأمني التي كانت في مقر المجلس الانتقالي الجنوبي لتأمين اجتماع لقيادة المجلس لكن كل من قائد اللواء ومدير الأمن رفضا ذلك، وطالبا بأن يكون الأمر بطريقة رسمية وليس عن طريق الهاتف.
وكشفت المصادر أن أحد القادة العسكريين الموالين للأحمر ويدعى نوح إذهن، صرح علانية أمام جنوده بإنه في القريب العاجل سوف يستلمون المنشآت الحكومية باسم الحشد الشعبي والشرطة العسكرية، فيما يبدو أنها رسالة لمدير الأمن العام الضغط عليه لتنفيذ توجيهات الجنرال محسن في سقطرى، وذات الأمر ينطبق على اللواء أول مشاة بحري.
ودائما ما يؤكد محروس على أنه لن السماح بما من شأنه تعكير صفو أمن واستقرار محافظة أرخبيل سقطرى ويرى أنه مشهود لها بالأمن والسلم والنسيج المجتمعي الواحد الذي تمتاز وتوصف به طيلة قرون مضت، ولكنه في الوقت ذاته يسمح لمليشيا الإخوان أن تتوغل في المحافظة بما يؤدي لعكس ما يقوله في العلن، والذي يستهدف من خلال القوات الجنوبية التي تسعى لتقويض أي أخطار إخوانية تحاك ضد محافظات الجنوب بشكل عام.