خادم الحرمين يتسلم وثيقة مكة المكرمة الصادرة عن البيان الختامي لمؤتمر الوسطية والاعتدال
تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وثيقة مكة المكرمة، الصادرة عن المؤتمر الدولي حول قيم الوسطية والاعتدال الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي، وذلك خلال استقباله في قصر الصفا بمكة المكرمة، كبار علماء العالم الإسلامي المشاركين في أعمال المؤتمر.
وبحسب البيان الختامي لمؤتمر "قيم الوسطية والاعتدال في نصوص الكتاب والسنة" فإن المؤتمر الوارد تحت اسم "وثيقة مكة" دعا إلى نبذ التطرف والعنصرية، وتحصين الشباب من هذه الآفة عبر تعزيز الحوار.
وانتظم المؤتمر بمبادرة من رابطة العالم الإسلامي، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ومشاركة أكثر من ألف من العلماء والمفتين وكبار المسؤولين في العالم الإسلامي، وعدد من الرموز الوسطية العالمية.
ونصت أبرز بنود الوثيقة، المكونة من 29 بندًا، على أن مكافحة الإرهاب والظلم والقهر ورفض استغلال مقدرات الشعوب وانتهاك حقوق الإنسان واجب على الجميع، كما حثت الوثيقة على الاقتداء بتجارب التنمية الناجحة عالميا في ردع أشكال الفساد وإعمال مبدأ المحاسبة.
واستعرضت الوثيقة طريق الخلاص من التطرف، عبر تحصين المجتمعات المسلمة، في مسؤولية ملقاة على عاتق مؤسسات التربية والتعليم والمجتمع المدني، ومنصات التأثير وخاصة منابر الجمعة.
وشددت على أن تحقيق معادلة العيش المشترك الآمن بين جميع المكونات الدينية والإثنية والثقافية، يستدعي تعاون القيادات العالمية والمؤسسات الدولية، ووصفت الاعتداء على دور العبادة بعمل إجرامي يتطلب التصدي له بحزم تشريعي، وضمانات سياسية وأمنية قوية.
وحثت الوثيقة على تعزيز هوية الشباب المسلم بركائزها الخمس: الدين والوطن والثقافة والتاريخ واللغة، وحمايته من محاولات الإقصاء، باعتباره الفئة المستهدفة من التطرف.
كما أكدت أهمية إيجاد منتدى عالمي بمبادرة إسلامية، يعنى بشؤون الشباب ويعتمد ضمن برامجه التواصل عبر الحوار البنّاء، علاوة على تعزيز مبادرات وبرامج مكافحة الجوع والفقر والمرض والجهل والتمييز العنصري والتدهور البيئي.