قمم مكة والرسائل الحاسمة.. أمة المليار تتوحّد ضد إرهاب إيران

الجمعة 31 مايو 2019 19:47:44
testus -US

جذبت القمم الثلاث (العربية والخليجية والإسلامية) المقامة في مكة المكرمة، اهتماماً سياسياً وإعلامياً واسعين، لا سيّما أنّها تستهدف مواجهة التحديات في المنطقة العربية، والتصدي للتدخلات الإيرانية عبر أذرعها الإرهابية.

أغلب الصحف الصادرة اليوم الجمعة، سلَّطت الضوء على أهمية هذا الحراك الدبلوماسي غير المسبوق الذي يُشكل ضغطاً لإيقاف السياسات والتوجهات الإيرانية عند حدها.

تحت عنوان "الأمن العربي واحد"، أكّدت صحيفة "الاتحاد" أن نتائج القمتين الطارئتين اللتين انعقدتا في مكة المكرمة، جاءت لترسم مشهداً يعكس وحدة الصف العربي والخليجي حيال الأخطار التي تواجه المنطقة، وعلى رأسها الجرائم الإرهابية المرتكبة بحق شعوب المنطقة والعالم، وكان آخرها ما تعرضت له ناقلات النفط في المياه الدولية للإمارات، والاعتداء على محطات نفطية في السعودية.

وأضافت أنّ التحديات العربية والخليجية واحدة، وأهمها تدخل الآخرين في شؤون هذه الدول، وتحريك أطراف لإثارة البلبلة والفتنة على الأرض العربية، من خلال ميليشيات طائفية تعيث فساداً وقتلاً، وتهدد استقرار المنطقة الذي يعتبر امتداداً للأمن والاستقرار الدوليين.

وتابعت: "لفترات اعتقدت دولة مثل إيران بأنها قادرة على إحداث شرخ بين الدول العربية، بدعمها أدوات الإرهاب، لكن مخرجات القمتين دليل على أن كل ما قامت به وتقوم به من أعمال عدوانية واستفزازية لن يؤثر بوحدة الصف العربي الذي ينظر إلى الأمن العربي كمنظومة واحدة لا يمكن تجزئتها".


وأوضحت الصحيفة أنّ مقررات القمتين اللتين تأتيان في ظل ظروف حرجة، أعادت صياغة الموقف العربي والخليجي بشكل أقوى وأكثر منعة، تجاه القضايا الكبرى، بما يوجه رسالة لكل من يحاول الالتفاف على هذا التوافق التاريخي، وخصوصاً فيما يتعلق بالحفاظ على السلام والاستقرار والأمن وحقوق الشعوب.

في سياق متصل، قالت صحيفة "الوطن" الإماراتية إنّ استضافة المملكة العربية السعودية الشقيقة لثلاث قمم "خليجية وعربية وإسلامية"، في مكة المكرمة تأتي لتنعقد في ظرف بالغ الدقة والخطورة ومستجدات كبرى سواء في العالم أو المنطقة، وتهديدات متصاعدة تحتاج إلى أعلى درجات الحيطة والتنسيق المشترك والتعاون للتعامل بأفضل طريقة ممكنة مع التحديات وسحقها خاصة فيما يتعلق بالإرهاب ومن يقفون خلفه دعماً وتمويلاً.

وأضافت أنّ انعقاد القمم يأتي في الوقت الذي يتخبط فيه النظام الإيراني ويهتز ويترنح ويدرك أنه بات في مكان لم يتوقع أن يجد نفسه فيه، وموقف عالمي يؤكد أنه سئم من جنون النظام الإيراني وما يقوم به.

وذكرت الصحيفة تحت عنوان " قمم مكة لرص الصفوف"، أنّ القمم الاستثنائية التي تجمع قادة ورؤساء وممثلي العالم الإسلامي وما يقارب من 1.8 مليار إنسان حول العالم جميعهم معنيون بشكل مباشر بمواجهة التعديات الإرهابية الإيرانية.

وتابعت: "لا شك أنّ محاولة مليشيا الحوثي أدوات إيران الوضيعة حالة صارخة على تعد سافر يستهدف كافة المسلمين في العالم، ويؤكد أن التعامل مع النظام الإيراني الذي لا يقيم وزناً للمقدسات أو القوانين والتشريعات الواجبة الالتزام، وبالتالي لا بد من العمل بما يواكب خطورة المرحلة الراهنة ودفع العالم برمته لتحمل مسؤوليته في مواجهة نظام لا يجيد إلا دعم الإرهاب والرهان عليه وتهديد الأمن والاستقرار الدوليين".

وقالت: "إيران لا تريد أن تكون بوجه غير الوجه العدواني التوسعي الذي تعمل عليه منذ عقود، وتواصل الانتهاكات والتعديات وشن حروب بالوكالة عبر أدواتها ومليشياتها ومرتزقتها، ورغم الموقف الأمريكي الحاسم لكنها لم تقدم أي إشارة إلى أنها يمكن أن تغير نهجها، بل تواصل سياستها الخطرة وتهديداتها ولا تجد أي فرصة للتدخل إلا وتحاول اقتناصها، وعلاقاتها مع أغلب دول العالم متوترة إذ تواجه سياستها بالمزيد من الشجب والاستنكار عالمياً مع تصاعد الدعوات لوضع حد لكل ما تقوم به، ولا أشد دلالة من الويلات التي سببتها للملايين من أبناء الشعوب العربية، ومواصلة تسليح المليشيات وإرسال القتلة والمأجورين العابرين للحدود ومدهم بالسلاح لارتكاب المزيد من الجرائم".