ألغامٌ في المساجد.. مليشيا الحوثي تُدنِّس بيوت الله (فيديو)
"بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال".. الآية القرآنية التي يحفظها ملايين المسلمين على وجه الأرض، حرّفتها مليشيا الحوثي الانقلابية، فلا تذكر اسم الله، ولا تُسبّح بالغدو ولا بالآصال، بل تستخدم "بيوت الله" لصناعة إرهابها، ذي الوجه المروع.
المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي العقيد تركي المالكي عرض مقطع فيديو يُظهر مليشيا الحوثي، وهي تدرِّب عناصرها في المساجد على زرع الألغام بالبحر الأحمر.
اللقطات التي عرضها التحالف، كشفت عن وجه إرهابي للمليشيات الحوثية، لكنّها ليست المرة الأولى التي تتكشف فيها معلومات من هذا الصدد، فسبق أن تم رصد معامل لصناعة الألغام في المساجد، في انتهاك مروع لحرمة بيوت الله.
ومنذ الحرب التي أشعلتها المليشيات في صيف 2014، يستهدف الانقلابيون مئات المساجد ودور تحفيظ القرآن بالتفجير والقصف، وحوَّلوها إلى ثكنات عسكرية، في محاولات لخلق صراعات طائفية في المناطق التي تحاصرها.
كما أقدمت عناصر المليشيات الموالية لإيران على نهب محتويات المساجد، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وكافة الأعراف والقوانين الدولية التي تجرم التعدي على المقدسات الدينية ودور العبادة.
خبراء عسكريون قدَّروا أنَّ عدد الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي تتجاوز المليون لغم، في الوقت الذي لا يتوقف فيه الانقلابيون عن زرع الألغام كل يوم وتفخيخ السهول والهضاب والوديان بالألغام لإزهاق أرواح المدنيين العزل وتعريض ممتلكاتهم للخطر.
وزرعت مليشيا الحوثي، الألغام الأرضية والعبوات الناسفة في الأحياء السكنية، والطرق العامة، في مختلف المناطق التي اجتاحتها، إذ تُشكِّل زراعة هذه الألغام عائقاً كبيراً أمام عودة المواطنين إلى مناطقهم المحررة، وكذا تنقلاتهم وأسرهم في حال العودة إلى ديارهم.
وكان المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن "مسام" قد أعلن أنَّ الفرق الميدانية التابعة له نزعت 1329 لغماً وذخيرةً غير منفجرة خلال الأسبوع الثالث من شهر مايو الحالي، مُوزَّعةً ما بين 586 لغماً مضاداً للدبابات، و44 لغماً مضاداً للأفراد، و676 ذخيرةً غير منفجرة، و23 عبوةً ناسفة.
ونشر "مسام" عبر موقعه، أنَّ مجموع ما تمّ نزعه من الألغام منذ بداية الشهر وحتى السادس عشر من شهر مايو الحالي بلغ 8149 لغماً، وعلى مدى سنة منذ بداية المشروع استطاع نزع 71 ألفاً و868 لغماً.