سفينة الخير الإماراتية تفضح أكاذيب قطر في سقطرى
أفرغت سفينة المساعدات الإماراتية التي وصلت إلى سقطرى في 24 مايو الماضي، حمولتها في ميناء سقطرى، أمس الأحد، رغم العقبات التي واجهتها من السلطات المحلية لعرقلة تسليم مواد أساسية لتسيير حركة التنمية والتطوير في سقطرى، والمقدمة من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.
وكانت الأيام الفاصلة ما بين وصول السفينة إلى ميناء سقطرى وبين تفريغها والتي استمرت لأسبوع تقريبا حالة من التحريض الإخواني القطري على دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص ودول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية على وجه العموم، وجرى تفسير تعنت المحافظ المدعوم إخوانيا لصالح أذرع قطر في اليمن.
وتجيد وسائل الإعلام التابعة لـ" قطر" اللعب في تلك المواقف التي يطغى عليها الضبابية المصطنعة، فعلى مدار أسبوع لم يفكر أحد في الأسباب الموضوعية التي دفعت المحافظ لتعطيل تفريغ الشاحنة، وبدلا من ذلك ساقت وسائل الإعلام القطرية حملة تتهم فيها دولة الإمارات بمحاولة الإخلال بالأمن داخل الجزيرة التي تعد هدفا إخوانيا هاما ضمن أهدافها الساعية لإرباك محافظات الجنوب بشكل عام.
وقالت مصادر محلية إنه تم تفريغ الباخرة الإماراتية في ميناء سقطرى بحضور السلطة المحلية وأمام أعين الجميع وتم فتح جميع الحاويات وتبين بأنها تحتوي على مواد إغاثية وتموينية وليس هناك أي أسلحة كما زعمت أبواق الإصلاح الإخواني على مدار الأيام الماضية.
ما ساعد وسائل الإعلام القطرية بالتأكيد وجود خلايا إخوانية مسيطرة على السلطة المحلية في سقطرى والتي جرى توظيفها خلال الفترة الماضية لصالح التقليل من الدعم الإماراتي للقوات الجنوبية التي تسطر نجاحات عسكرية فاعلة في الضالع وفي المقابل فإنها تحاول أن تبحث عن موطأ قدم إخواني بالجزيرة في وقت خرجت فيه معلومات مؤكدة حول محاولة الإصلاح لتدشين مليشيات تابعة له في سقطرى على غرار الموجودة في تعز.
الخلايا الإخوانية الموجودة في سقطرى نجحت بشكل تام في السيطرة على المحافظ رمزي محروس واستطاعت أن توظف جميع قراراته لصالحها، بدءا طلبه من القيادات الأمنية التوقيع الإجباري على تنفيذ أوامره والالتزام بسياسته الدخيلة التي اختلقها من البداية، ومرورا برفضه وجود قوات الحزام الأمني التي كانت في مقر المجلس الانتقالي الجنوبي لتأمين اجتماع لقيادة المجلس، وتسهيله تشكيل مليشيات تابعة للإصلاح، وانتهاءً بتعنته بتفريغ سفينة الخير الإماراتية.
وبدا واضحا أن الهدف من تأخير تفريغ السفينة إتاحة الفرصة لإعلام قطر والإخوان لترويج واختلاق شائعات كاذبة من خلال اصطناعهم للأكاذيب، وبرهن ذلك على أن المحافظ محروس كشف من خلال تلك القرارات تابعيته المباشرة للإصلاح، كما كشف ذلك عن هشاشته وضعف مستواه في التعامل مع مثل هذه الأمور.
وتأتي سفينة الخير الإماراتية امتداداً للمساعدات التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة للشعب انطلاقاً من مشاعر الأخوة، وحرصاً على تخفيف معاناته في ظل الظروف التي يمر بها حالياً لتوفير احتياجاته الأساسية خلال شهر رمضان المبارك.
وقال مصدر مسؤول في مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الخيرية: "إن السفينة تحمل على متنها مختلف المواد الأساسية التي من شأنها أن توفر حاجيات أهالي الجزيرة".
وتعتبر هذه السفينة الإغاثية واحدة من سفن عديدة تسيرها دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر ذراعها الخيرية، مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، لدعم الأهالي في سقطرى.
وأكد المصدر، أن المؤسسة ستواصل برامجها الإنسانية في الوطن، بما يواكب توجيهات القيادة الرشيدة التي تشدد على العمل لتحسين الواقع المعيشي للأشقاء في مختلف القطاعات.
وعبر أهالي الجزيرة عن تقديرهم للدعم الكبير والمتواصل الذي تقدمه دولة الإمارات لهم، موجهين أسمى آيات الشكر والعرفان إلى قيادة الدولة الرشيدة، مشيدين باهتمام الإمارات، قيادة وحكومة وشعباً.
كما عبروا عن شكرهم لمؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية والتي ساهمت جهودها في إغاثة أهالي سقطرى، وتخفيف معاناتهم.