نيابة عن إيران.. الهجوم على التحالف العربي هدف أول للإعلام القطري
الاثنين 3 يونيو 2019 20:06:39
كانت الأيام الماضية كاشفة عن قيام الإعلام التابع لدولة قطر دورا بديلا لطهران التي تفرغت للرد على التصعيد الأمريكي ضدها، وبالتالي فإن الأبواق القطرية سخرت جميع جهودها للهجوم على التحالف العربي باليمن، وإلصاق جميع التهم به في وقت تغاضى فيه تماما عن الجرائم الحوثية التي لم تتوقف منذ أن صعًدت إيران من لهجتها ضد الولايات المتحدة.
وخلال الشهر المنقضي ركزت الأبواق الإعلامية التابعة لقطر على نقل شائعات ترتبط بدولة الإمارات العربية المتحدة وتصوريها كأنها هي العدو الأول لليمنيين في وقت لم تتوانى فيه عن تقديم الدعم العسكري والمالي والإنساني في المحافظات المحررة، بل أن دعمها كان سببا رئيسيا في نجاحات القوات الجنوبية من جانب والتخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية التي تمر بها اليمن على الجانب الآخر.
وسائل الإعلام القطرية حاولت أيضا نقل صورة مغايرة عن العلاقة ما بين دول التحالف العربي في محاولة فاشلة لاختراقها، وكذلك فإنها عمدت على قلب الحقائق فيما يتعلق بمواجهة جرائم الانقلاب الحوثي، وجيمعا أدوار حاولت طهران من خلال دبلوماسيتها وأذرعها الإعلامية القيام بها منذ انطلاق عاصفة الحزم في العام 2015 لكن من دون أن تحقق نتائج.
ويبدو من الواضح أن قطر أرادت أن تثبت ولائها لطهران وساندتها بكل ما أوتيت من قوة خلال الأزمة الراهنة التي تمر بها وسخرت جميع أدواتها الإعلامية والمالية والسياسية لخدمتها، الأمر الذي يتطلب التعامل مع أذرعها باليمن على أنها تابعة مباشرة لإيران.
وقال خبراء يمنيون إن الهجمات الإعلامية الإخوانية ضد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ممولة من قطر، وتكشف عن التقارب والشراكة بين إخوان اليمن وأذرع طهران، بهدف إضعاف الحكومة الشرعية.
وصعدت الآلة الإخوانية المدعومة من تنظيم الحمدين هجومها الإعلامي لتشويه دور التحالف، ذلك في أعقاب التنسيق الفاضح بين أذرعها في قنوات محسوبة على الشرعية وناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
واستغلت القنوات الإخوانية من برامجها في شهر رمضان، للتهكم من الدور الكبير للتحالف العربي في اليمن والنيل من السعودية والإمارات ، في مقابل تقديم مليشيا الحوثي الإرهابية باعتبارها كـ"طرف صراع" وليس "جماعة انقلابية".
وأعتبر سياسيون أن ارتفاع الضجيج لتلك الحملات، والتي تدار من خارج البلاد، ليس جديداً، وقد دأب الإخوان على تحجيم دور التحالف العربي وتشويه الإمارات منذ نجاحاتها في الجنوب والساحل الغربي للبلاد مقابل تخاذلها في الجبهات.
وأضافوا أن المال القطري يلعب دوراً سلبياً في توفير المناخ لتحركاته المشبوه تحت الضغط الإعلامي الموجه ضمن إطار حاضنة الإخوان الساعية، لاستغلال تلك الإمكانيات لخدمة مشروعهم وإرباك المشهد السياسي والعسكري.
وتعول تلك الهجمات على إحداث شقوق في الجبهة الواحدة لتحالف دعم الشرعية، مشيراً إلى أن تنظيم الحمدين المتخبط والإخوان كتنظيم إرهابي سيذوبان أمام المشروع الإيراني ووكلائه الحوثيين، فهو لا يقف عند اليمن؛ بل يغتال الفناء الخلفي للمنطقة.