طائفية الحوثيين في عيد الفطر.. مساجدٌ استباحت المليشيات حُرماتها
لم يمر عيد الفطر المبارك مرور سعيداً كريماً في صنعاء، لكنّه اصطبغ بلون العنف، لتصبغه مليشيا الحوثي الانقلابية بصبغة سياسية أجهضت تلك الفرحة الغائبة.
في البداية، أعلنت وزارة الأوقاف والإرشاد في "الشرعية" أنّ اليوم الثلاثاء هو غرة شهر شوال وأول أيام عيد الفطر المبارك.
وذكر بيانٌ صادرٌ عن الوزارة أوردته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ): "بعد التواصل المستمر مع لجنة رؤية هلال شوال لهذا العام، ومتابعتهم للهلال في المناطق المتوقع ظهوره فيها في السواحل اليمنية، وتأكد مطلع الهلال.. فقد ثبت لدى وزارة الأوقاف والإرشاد رؤية هلال شهر شوال لهذا العام 1440 هجرية،وبذلك يكون يوم الثلاثاء 4 يونيو 2019 ميلادية هو أول أيام عيد الفطر المبارك، لقول النبي الأعظم صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين يومًا".
لكن في وقتٍ لاحق، أعلنت دار الإفتاء في صنعاء (الخاضعة لسيطرة الحوثيين) أن اليوم الثلاثاء هو المكمل لشهر رمضان لتعذر رؤية هلال شوال وأن غدًا الأربعاء (5 يونيو) هو أول أيام عيد الفطر المبارك .
وذكرت دار الإفتاء الحوثية أنّ لجنة مراقبة الأهلة بمحافظة الحديدة قامت مساء الاثنين بمراقبة وتحري رؤية هلال شهر شوال أثناء الغروب وبعده وتعذر رؤية هلال شوال لهذا العام بعد غروب شمس 29 رمضان 1440هـ، وعملاً بقوله تعالى "يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج", وقول الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم "صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته، فإن غُم عليكم فأكملوا العدة "، فإن يوم الثلاثاء (4 يونيو) هو المتمم لشهر رمضان، وأن الأربعاء هو أول أيام عيد الفطر المبارك.
وفي عدوان حوثي لافت، اختطفت المليشيات الانقلابية اليوم الثلاثاء، نحو 25 شخصاً بينهم خطيب وإمام أحد المساجد في صنعاء، بعد الاعتداء عليهم بالضرب والشتم، بسبب إقامتهم صلاة عيد الفطر.
شهود عيان قالوا إنّ عدداً من أبناء حي حزيز بصنعاء لم يلتزموا بفتوى المليشيات الحوثية اعتبار أنّ اليوم الثلاثاء هو المتمم لشهر رمضان، واتبعوا وزارة الأوقاف والإرشاد في حكومة الشرعية التي أكّدت أن الثلاثاء هو أول أيام عيد الفطر، وأقاموا صلاة العيد بحضور العشرات من المواطنين في مسجد الحي.
وأضاف الشهود أنّه بعد انتهاء الصلاة وخروج الكثير من المصلين، حاصرت ثلاثة أطقم المسجد وداهم مسلحون حوثيون ملثمون المسجد، ليعتدوا بالضرب والشتم على بقية المصلين الذين يقدر عددهم بنحو 25 شخصًا بينهم إمام وخطيب المسجد، فيما تمّ اختطاف المصلين واقتيادهم إلى جهة مجهولة.