زينبيات الحوثي.. كتائب نسائية في مهام جنسية
لسنوات عدة، ظلّت مليشيا الحوثي الانقلابية تستخدم "الزينبيات" سلاحاً من أجل أعمال التجسُّس والاختطاف، حتى وصل الأمر لما يُعرف بـ"الابتزاز الجنسي".
المليشيات الانقلابية جنَّدت عدداً من الفتيات، يُعرف بـ"الزينبيات" للقيام بدور استخباراتي يعتمد على رصد الناشطين المناهضين للحوثيين.
العديد من التقارير رصدت مهمة "الزينبيات"، التي تتمثّل في الدخول في علاقات من الناشطين لاستدراجهم ومعرفة توجهاتهم واستقطابهم أو استدراجهم إلى أفعال مشينة لابتزازهم للتعاون مع المليشيات، باستخدام تقنيات حديثة في التصوير والتسجيل.
وانتشر مقطع فيديو عبر موقع "تويتر"، اليوم الأربعاء، ظهرت فيه إحدى المجندات تقول إنّها كانت تعمل مع المليشيات الحوثية، وكشفت أنّ عشرات الحسابات على منصات التواصل الاجتماعي، بأسماء فتيات ينتمين إلى مليشيا الحوثي، ويتقاضين رواتب مقابل هذه الأعمال التي يقمن بها.
وكانت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية قد ذكرت أنّ المليشيات الحوثية تواصل استحداث أجهزة أمنية وعسكرية على أساس طائفي من أجل التنكيل بخصومها في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأوضحت الصحيفة أنّه من بين تلك الأجهزة جهاز أمني نسائي، يطلق عليه "كتائب الزينبيات" وهي عبارة عن كتائب نسائية مدربة تدريبات عالية لتنفيذ الاقتحامات والاعتقالات، وكذلك فض المظاهرات والوقفات الاحتجاجية وتنفيذ العديد من المهام الخاصة كالتجسس والإيقاع بالخصوم.
ولفتت إلى أنَّ هذه الكتائب ليست رسمية بل هي مليشيات نسائية مدربة لتنفيذ عمليات خارج القانون، كما أنه جهاز هلامي من الصعب تتبع قياداته أو معرفة هيكله، وأشارت إلى أنَّ الكتائب مكونة من مجاميع نسائية يتمتعن بولاء مطلق لمليشيا الحوثي وفكرها، كما يتم قيادة تلك المجاميع من نساء يجرى اختيارهن على أسس سلالية.
هذه المجاميع - بحسب الصحيفة - مكلفة بقمع التظاهرات والاحتجاجات النسائية وكذلك ملاحقة اليمنيات في صالات الأعراس واقتحام المنازل، ويقمن كذلك بزيارات للمدارس الحكومية والأهلية وبخاصةً مدارس البنات والأطفال، وينظمن دورات ومحاضرات طائفية تحث على القتال.