تنكر قطر لـقمم مكة.. انبطاح إخواني أمام الإرهاب الحوثي الإيراني
في الوقت الذي نظر فيه إلى قمم مكة المكرمة (العربية، الخليجية، الإسلامية) باعتبارها حراكاً وضغطاً سياسياً كبيراً على إيران لوقف العبث الذي تصنعه عبر ذراعها الإرهابية مليشيا الحوثي الانقلابية، فاختارت قطر أن تصطف إلى جوار الإرهاب.
التحفظ والتنكر القطريان لمقررات قمتي مكة الخليجية والعربية يعكس مدى خضوع مواقفها السياسية لإيران وتركيا، ما يعني مزيداً من الدعم لمليشيا الحوثي.
ويُفهم هذا الدعم من خلال تحالف حزب الإصلاح (الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية) والموالي لقطر مع المليشيات الحوثية التابعة لإيران، وبالتالي فإنّ التوجٌّه القطري يكشف عن سعي لإطالة أمد الأزمة ومزيدٍ من الرغبة في إنهاك التحالف العربي.
بحسب برلمانيين ومحللين سياسيين، تحدَّثوا لصحيفة "البيان"، فإنّ تحفظ النظام القطري لمقررات قمم مكة يعكس مدى خضوع مواقفها السياسية لإيران وتركيا.
في هذا السياق، يقول عضو مجلس الشورى السعودي السابق محمد عبد الله آل الزلفة، إنّ التبرير القطري الأخير بأنَّ القمة لم تؤسس لحوار مع إيران، رغم أن هذه الأخيرة تعرّض الأمن والسلم في المنطقة للخطر، هو دليل إضافي على أن النظام القطري أصبح إحدى أدوات إيران في تعاطيها مع قضايا المنطقة، والتي تعتبر طهران أسوأ ما في هذه القضايا، وأكثرها تسبباً للأذى لدول المنطقة.
وأضاف أنَّ التحفظ القطري يزيد من عزلتها ويؤكد تنفيذها أجندة قوى معادية للمنطقة العربية، مشيراً إلى أنَّ التأخير الذي صاحب إعلان الموقف القطري يدل على أنها تعرضت لضغوط وإملاءات إيرانية تركية، لأن الطبيعي هو أن تعلن الدول مواقفها داخل الاجتماعات طالما أنها شاركت فيها وليس بعد مضي ثلاثة أيام على انتهاء تلك الاجتماعات، مشيراً إلى أن وسائل إعلام أمريكية أكدت أن المشاركة القطرية أتت بضغط من الولايات المتحدة.
من جهته، شدَّد الأستاذ في قسم الإعلام بجامعة الملك سعود الدكتور علي بن دبكل العنزي، على أن مبررات التنكر القطري لبياني القمتين والزعم بأن الاجتماعين تجاهلا القضايا المهمة في المنطقة، كفلسطين والحرب في ليبيا واليمن هو ادعاء كاذب، لأن كلمات القادة المشاركين، خصوصاً خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وبيانات قمم مكة شددت على التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وأوضح العنزي أنّ الموقف القطري يتماهى إلى حد كبير مع الموقف الإيراني، مشيراً إلى أن قمم مكة وحدت العرب ضد إيران وسياساتها العبثية في المنطقة.