البطش الحوثي.. المليشيات تُصعِّد الانتهاكات وتخطِّط لـ الإرهاب الكبير

يوماً بعد يوم، تواصل مليشيا الحوثي الانقلابية ارتكاب مختلف صنوف الانتهاكات، مستهدفةً من جرّاء ذلك إطالة أمد الأزمة ومضاعفة معاناة المدنيين المستمرة منذ صيف 2014.

وكان القدر رحيماً بالآلاف من أهالي صنعاء بعدما نجت من عملية إرهابية حوثية كبيرة، خطّطت لها المليشيات الانقلابية.

أهالي قرية يحيص بمديرية أرحب ألقوا القبض على ثلاثة من عناصر مليشيا الحوثي أثناء تخطيطهم لتنفيذ عملية تفجير بغرض إلصاقها بالتحالف العربي.

المركز الإعلامي لمقاومة صنعاء أفاد بأنَّ أهالي قرية يحيص ألقوا القبض على ثلاثة من أفراد المليشيات أثناء زرعهم لعبوات ناسفة في مسجد القرية، كانت معدة لتنفجر أمس بالمصلين في صلاة الجمعة.

وأضاف أنّ من قاموا بزرع العبوات هم أفراد من "عمليات صنعاء" التابعة لمليشيا الحوثي، وأنّ الغرض من العملية هو التفجير وإلصاق التهمة بمقاتلات التحالف.

في سياق آخر، أكّد الناطق باسم القوات المشتركة في محور الضالع ماجد الشعيبي تصاعد انتهاكات المليشيات الانقلابية بحق المدنيين في مناطق سيطرتها في ظل غياب عمل المنظمات الإنسانية والحقوقية.

وقال في تصريحات صحفية، إنّ ما يخرج إلى العلن من انتهاكات وجرائم حوثية بحق العزل، يتم بجهد فردي يتكفل به مجموعة من الناشطين المتطوعين.

وأضاف في تصريحات لصحيفة البيان، أنّ الانتهاكات الحوثية متواصلة في أنحاء واسعة في محافظة الضالع وكان آخرها استهداف التجمعات السكنية في قعطبةً بصواريخ الكاتيوشا، ما أدّى إلى أصابة أربعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال أحدهم في حالة حرجة، وقد جرى نقلهم فور وقوع الحادث إلى المستشفى.

وخلّفت الحرب مأساة إنسانية حقيقية، عجزت السلطة المحلية في المحافظة عن مواجهتها وزادت الأوضاع فداحة جراء أسلوب الميليشيات الممنهج والقائم على ترهيب السكان في المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيات من خلال عمليات الاعتقال والتعذيب ونهب الممتلكات وفرض الإتاوات بالقوة، وزرع الألغام سواء على الطرق الفرعية أو العامة وتفخيخ البنية التحتية، إضافة إلى عمليات التجنيد القسري للأطفال واستخدام المدنيين كدروع بشرية، بحسب الشعيبي.