كوليرا اليمن القاتلة.. نواقيس الموت البطيء تدق الأبواب من جديد
من جديد، دقّت التقارير الدولية نواقيس الموت البطيء الذي يستهدف آلاف المدنيين عبر تفشي الأمراض والأوبئة الناجمة عن الحرب العبثية التي أشعلتها مليشيا الحوثي الانقلابية.
منظمة "أطباء بلا حدود" قالت اليوم الأربعاء، إنّها استقبلت حوالي 10 آلاف حالة يشتبه إصابتها بوباء الكوليرا.
وأضافت المنظمة في تغريدة نشرتها عبر صفحة مكتبها باليمن على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنّ مختلف منشآتها الصحية استقبلت هذا العدد بين يناير وأبريل الماضيين.
وتابعت: "نظراً لأنّ النظام الصحي باليمن في حالة انهيار، لم يتمكن المرضى دائمًا من طلب الرعاية الطبية في الوقت المحدد".
ويعاني اليمن من تفشٍ ثالثٍ كبير للكوليرا منذ عام 2015، فيما دفع الصراع بنحو عشرة ملايين شخص إلى شفا المجاعة، بحسب تقارير دولية.
وواصلت عدوى الكوليرا اجتياح مديريات زنجبار وخنفر ولودر في محافظة أبين، فيما أكّدت مصادر طبية - اليوم - وفاة تسعة أشخاص بالوباء خلال الشهر الماضي في المحافظة، في حين بلغت عدد الاصابات المسجلة 650 حالة.
وتتسبب الكوليرا في إسهال شديد ونزف السوائل الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى الوفاة في غضون ساعات، والأطفال وكبار السن، الذين أضعفهم سوء التغذية وأنهك قواهم على مدار سنوات، هم الأكثر عرضة للخطر.
والأسبوع الماضي، قالت منظمة الصحة العالمية إنّ اليمن شهد أكثر من 724 ألف حالة اشتباه بالكوليرا و1135 حالة وفاة هذا العام.
وفي مايو الماضي، قال وزير الإدارة المحلية، رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، إنَّ إهمال مليشيا الحوثي وإعاقتها وصول الأدوية وراء تزايد تفشي وباء الكوليرا في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
ودعا فتح، منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف لتكثيف برامج ومشروعات مكافحة وباء الإسهالات الحادة، من خلال تمويل وتنفيذ برامج منتظمة لرفع المخلفات وحملات كلورة المياه ودعم مشروعات الصرف الصحي والنظافة وتوفير العقاقير والأدوية الخاصة بكميات كفيلة بالقضاء على الوباء والسيطرة عليه.