استهداف المطار وتراجع الطيَّار.. لقطات توثّق إنسانية التحالف وإرهاب الحوثيين
في الوقت الذي تتعمَّد فيه مليشيا الحوثي الانقلابية استهداف المدنيين، كاشفةً عن وجهها الإرهابي عبر استهدافها مطار أبها جنوبي السعودية ما أسفر عن سقوط 26 جريحاً بينها نساء وأطفال، يُقدِّم التحالف العربي دروساً في الإنسانية بالحفاظ على حياة المدنيين.
نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تداولوا مقطع فيديو لتصريحات تلفزيونية أدلى بها ضابط من قوات التحالف، لدى هبوطه من المقاتلة، عقب التراجع عن شن هجمات ضد أهداف حوثية خشية التعرض لمدنيين وحرصاً على حياتهم.
وقال الضابط في الفيديو، الذي لم يتسنَ لـ"المشهد العربي" التعرُّف على توقيته: "ألغيت المهمة من قيادة التحالف.. وقت الاستهداف لاحظنا وجود مدنيين، فأبلغنا قيادة التحالف بذلك وتقرّر إلغاء المهمة".
وقارن مغرّدون بين "إنسانية" التحالف وحرصه لأقصى حد ممكن على حماية المدنيين في الحرب الجارية حالياً ضد المليشيات الحوثية الإرهابية، وبين تعمُّد الانقلابيين شن هجمات على أهداف مدنية، وآخرها ما حدث في اليوم الأربعاء في مطار أبها، وذلك بعد الهجوم مؤخرًا على محطتي ضخ النفط بمدينتي الدوادمي وعفيف في العاصمة الرياض، بالإضافة إلى استهداف أهداف مدنية في نجران ومكة المكرمة، وهو ما استدعى عقد قمم (عربية، وإسلامية، وخليجية)، شكَّلت ضغطاً سياسياً حاشداً على إيران والحوثيين.
وفي مايو الماضي، دعت السعودية المجتمع الدولي لتحمُّل مسؤولياته باتخاذ موقف حازم مع مليشيا الحوثي الإرهابية على استهدافها المناطق الحيوية المأهولة بالسكان عبر الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على مدن المملكة؛ الذي يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وقال القائم بأعمال وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة بالإنابة المستشار الدكتور خالد منزلاوي في كلمة السعودية في جلسة حول "بند حماية المدنيين في النزاع المسلح" بمجلس الأمن، إنّه من منطلق أنَّ هذا العام يصادف الذكرى الـ20 لاعتماد مجلس الأمن قراره الـ 1265 "حماية المدنيين في النزاع المسلح" فإنَّ المملكة تحرص بشكل مستمر على حث المجتمع الدولي لتبني توجه موحد وشامل لحماية المدنيين والنأي بهم عن النزاعات المسلحة.
وأمس الثلاثاء، ندَّد مجلس الأمن الدولي بالهجمات التي شنّتها ميليشيا الحوثي الإيرانية ضد محطتي ضح النفط في الرياض، منشآت نفطية في الرياض، مؤكدًا أنّ مثل هذه الهجمات تمثل تهديداً خطيراً للأمن القومي للمملكة، فضلاً عن التهديد الأوسع للأمن الإقليمي.