ردع الحوثيين واستئصال الإصلاح والخطوط الحمراء التي تجاوزتها الحرب
رأي المشهد العربي
تجاوزت مليشيا الحوثي الانقلابية كل الخطوط الحمراء، كاشفة عن وجهها الداعشي، متبعةً سياسة الأرض المحروقة، تنال على إثرها من الأخضر واليابس.
المليشيات الانقلابية عاودت استهداف أهداف مدنية، بشن هجوم إرهابي من سلاح إيراني على مطار أبها جنوبي المملكة العربية السعودية.
يمثّل هذا الهجوم الحوثي نقطة تحول كبيرة ضمن سلسلة اعتداءات الانقلابيين، بعدما أسقط 26 جريحاً، تلقوا العلاج ثم غادروا المستشفيات، وهو ما يفرض إعادة تقييم شامل للأحداث الجارية على الأرض على الصعيدين السياسي والعسكري.
التحالف في بيانه الأول بشأن الهجوم الإرهابي تعهَّد برد حاسم وجازم على المليشيات، وهو ما يؤشر لمرحلة جديدة من الضغط على الحوثيين سواء سياسياً أو عسكرياً، وكذا تفعيل آليات الحشد الدولي ضد إيران التي تمثل حاضنة سياسية وعسكرية رئيسية للمليشيات الحوثية.
التحالف بات عليه الركون إلى إتباع آليات الحل العسكري الحاسم ضد الحوثيين، فما يجري على الأرض وبلوغ العدوان الحوثي حد الاعتداء على المطارات بعدما استهدفت قبل أسابيع محطتي ضخ النفط في الرياض، ومن بعدها استهداف أهداف مدنية في نجران وفي مكة المكرمة، كل هذا يشير إلى بلوغ التهديدات الحوثية مستويات متقدمة، ما يجب أن يُقابل بردع عسكري شامل.
في الوقت نفسه، أصبح من غير المقبول استمرار ذلك "العبث" الذي بات يتسم به معسكر الشرعية، وتتمثل أولى مراحل هذه المكافحة في استئصال نفوذ حزب الإصلاح الإخواني، المتحالف مع المليشيات الحوثية.
ويُشكِّل الاختراق الإخواني في معسكر الشرعية، وتحكم (حزب الجماعة الإرهابية) في دوائر صنع القرار في "الشرعية" علامة استفهام كبيرة في مستقبل الحرب على الحوثيين.