داعش والحوثي والقاعدة.. كيف تحارب واشنطن الإرهاب في اليمن؟
عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إرسال جنود لمكافحة الإرهاب في اليمن، توجّهت الأنظار إلى مليشيا الحوثي الانقلابية باعتبار أنّ الأمر يمثّل ضغطاً عسكرياً من قبل واشنطن، إلا أنّ الإدارة الأمريكية تحدّثت عن مهمة أخرى.
ترامب أبلغ الكونجرس بنشر عدد محدود من العسكريين الأمريكيين في اليمن لمحاربة تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين.
وقال الرئيس الأمريكي في رسالة لقيادات الكونجرس بمجلسيه: "لا تزال الولايات المتحدة تعمل مع حكومة جمهورية اليمن والقوى الإقليمية الشريكة للقضاء على التهديد الإرهابي الذي تمثله هاتان الجماعتان".
وأضاف: "منذ تقرير التحديث الدوري الأخير، نفذت قوات الولايات المتحدة عددا من الغارات الجوية على عملاء القاعدة في جزيرة العرب في اليمن ومنشآتها، ودعمت العمليات التي تقودها الإمارات واليمن لتطهير محافظة شبوة من القاعدة في جزيرة العرب.. القوات المسلحة الأمريكية مستعدة أيضاً للقيام بضربات جوية ضد أهداف داعش في اليمن".
تؤدي الولايات المتحدة دوراً في مكافحة الإرهاب ليس في اليمن لكن أيضاً في منطقة الشرق الأوسط، وفي حالة اليمن تحديداً فإنّ تواجد أكثر من جماعة إرهابية بنِسَب قوية مختلفة أحدث تبايناً في الموقف الأمريكي.
ففي الوقت الذي تحشد فيه واشنطن مزيداً من القوات لمكافحة إرهاب داعش والقاعدة، فيبدو أنّها تكتفي بالجهود التي يؤديها التحالف العربي ضد المليشيات الحوثي وتكتفي ببعض أشكال الدعم الذي تقدّمه سواء سياسياً أو تسليحياً.
وقبل أيام، أكّد ترامب مواصلة جيش بلاده تقديم مختلف أنواع الدعم للتحالف العربي، وقال إنَّ "القوات المسلحة الأمريكية، في دور غير قتالي، واصلت تقديم مشورة عسكرية، ومعلومات محدودة، ولوجستيات، وغير ذلك من أوجه الدعم للقوات الإقليمية التي تقاتل التمرد الحوثي في اليمن".
وأضاف أنَّ "القوات الأمريكية موجودة في السعودية من أجل هذه المهمة"، مشدداً على أنّ "هذا الدعم لا يقحم القوات الأمريكية في القتال ضد الحوثيين"، وذلك وفقاً لقانون صلاحيات الحرب العائد للعام 1973، الذي يقيد قدرة الرئيس على إرسال قوات للمشاركة في العمليات في الخارج دون موافقة الكونجرس.
لكن في المقابل، يرى عضو الكونجرس بريد شيرمان أنّ الولايات المتحدة يجب أن تتدخل لدعم التحالف ضد تهديدات مليشيا الحوثي.
شيرمان قال في جلسة عقدتها لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس الأمريكي حول تحديد ماهية الطوارئ التي تسمح للحكومة الأمريكية ببيع أسلحة لأطراف أجنبية: "تهديدات الحوثيين أصبحت مستمرة وهناك ضرورة للتدخل.. السعودية حليف قوي للولايات المتحدة الأمريكية ويجب دعمها في حربها ضد الإرهاب".
وأوضح شيرمان أنّ "التهديدات الإيرانيه أصبحت متزامنة وعن طريق وسطاء في المنطقة مثل الحوثيين، وهو ما ينبغي على الولايات المتحدة التحرك لمنعه".