هكذا حشدت إيران العالم ضدها بعد استهداف ناقلتي النفط بالخليج
عانت إيران حالة من التخبط والارتباك خلال الساعات القليلة الماضية، وتحديدًا في أعقاب الكشف عن ضلوعها بشكل لا يدع مجالًا للشك في عملية استهداف ناقلتَي النفط عبر خليج عُمان صباح أمس الخميس.
وتناولت صحيفة تايمز البريطانية جانباً من ردود الفعل المختلفة بشأن الحادث، والتي أثبتت أن هناك رغبة عالمية في إنهاء التهديدات المستمرة للنظام الإيراني في الوقت الحالي.
تصريحات فارغة
تصريحات عباس موسوي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية افتقدت للدلائل التي تثبت عدم ضلوع إيران في الهجوم الذي من المتوقع أن يترك أثرًا كبيرًا على الاقتصاد العالمي، لاسيما وأن الممر الملاحي يتحكم فيما لا يقل عن 60% من تجارة النفط العالمية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: “نحن مسؤولون عن الحفاظ على أمن المضيق، وقمنا بإنقاذ طاقم تلك الناقلات التي تعرضت للهجوم في أقصر وقت ممكن.. اتهامات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لإيران مثيرة للقلق”.
عواصف دبلوماسية
وكانت أولى العواصف الدبلوماسية التي تعرّضت لها إيران، عندما أكد بومبيو أن هناك أدلة استخباراتية تثبت تورط إيران بشكل رئيسي في الهجمات الإرهابية التي تستهدف ناقلات النفط بمنطقة الخليج وبحر عُمان، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ستعلن في الوقت المناسب عن الأدلة التي جمعتها.
بومبيو أكّد أن الاستخبارات المركزية أعدت تقريرًا مفصلًا عن مشاركة الحرس الثوري في العملية الإرهابية، وذلك بعد ساعات قليلة من الكشف عن مقطع فيديو لإحدى وحدات الحرس الثوري الإيراني تقوم باستعادة لغم لم ينفجر بجوار السفينة اليابانية.
وأضاف “إننا نأخذ هذا الأمر على محمل الجد ورسالتي إلى إيران هي أنه إذا تورطوا في الأمر، فهذا تصعيد غير حكيم للغاية يشكل خطرًا حقيقيًا على احتمالات السلام والاستقرار في المنطقة”.
غضب عالمي
ومن جانبه، قال وزير الشؤون الخارجية عادل الجبير، إن المملكة وافقت أيضًا على التقييم الأمريكي بأن إيران كانت وراء الهجمات المشتبه بها.
وأضاف خلال حواره مع شبكة CNN: “ليس لدينا سبب للخلاف مع وزير الخارجية الأمريكي في رؤيته، نحن نتفق معه، فلدى إيران تاريخ طويل من هذه العمليات”.
ووصف وزير الشؤون الخارجية في الإمارات العربية المتحدة أنور قرقاش الهجمات المزعومة في خليج عمان بأنها “تصعيد كبير وخطير” يتطلب من المجتمع الدولي أن يتدافع لحماية الاستقرار والأمن الإقليميين.
وقال قرقاش في منشور على تويتر: “هناك حاجة إلى الحكمة والمسؤولية الجماعية لمنع المزيد من التصعيد”.
وقالت وزارة الخارجية المصرية إن القاهرة أدانت أي أعمال تقوض سلامة المجاري المائية في منطقة الخليج، مضيفة أن مصر “تتابع بقلق” أنباء الهجوم.