جرائم الحوثيين في جمعة التصعيد.. 70 ألف خطيب يفضحون جرائم المليشيات

على منابر أكثر من 70 ألف مسجد في المملكة العربية السعودية، يتوحّد الخطباء في جمعة اليوم للحديث عن خطر مليشيا الحوثي الانقلابية، وبيان انتهاكاتهم لحرمات الله واستحلال الدماء.

وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ وجّه بتخصيص خطبة اليوم الجمعة للحديث عن خطر الحوثيين.

وأعلنت الوزارة في بيانٍ لها، أنّ هذا القرار يستهدف بيان ضلال الحوثيين وانتهاكاتهم لحرمات الله واستحلال الدماء، وتضمين الخطبة أهمية اجتماع الكلمة والتلاحم بين أفراد المجتمع، وذلك إدراكاً لأهمية دور المنابر الدعوية في توعية المجتمع في ظل الاعتداءات المتكررة من المليشيات الحوثية الموالية الإيرانية، ولبيان خطرها وفضح مخططاتها الإجرامية.

هذه الخطوة السعودية التي تُشكِّل عنصر ضغط كبيراً على المليشيات الانقلابية تأتي ضمن التحرّكات التي تقوم بها المملكة في الفترة الأخيرة وتستهدف تضييق الخناق على الحوثيين، بعد الهجوم الإرهابي الذي شنّته المليشيات على مطار أبها أمس الأول الأربعاء وأسفر عن إصابة 26 مسافراً من جنسيات مختلفة.

وكانت المملكة قد أكّدت - في وقتٍ سابق - أنّها ستتخذ والتحالف العربي تدابير عاجلة وفي الوقت المناسب لردع مثل الهجوم الإرهابي لمليشيا الحوثي على صالة الوصول في مطار أبها.

جاء ذلك في رسالة بعث بها مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، إلى مجلس الأمن الدولي، عقب الهجوم الإرهابي الحوثي، وقال: "بناءً على تعليمات من حكومة بلادي، أكتب لكم لأبلغكم أنه في 12 يونيو 2019، ضرب صاروخ معاد أطلقته مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، صالة الوصول في مطار أبها الدولي في محافظة عسير في جنوب غرب المملكة العربية السعودية حيث يعبر منها يومياً آلاف الركاب المدنيين من جنسيات مختلفة؛ مما أدى إلى إصابة 26 مسافراً مدنياً من جنسيات مختلفة بجروح جراء هذا الصاروخ، بينهم ثلاث نساء من الجنسية اليمنية، والهندية، والسعودية، إضافة لطفلين سعوديين، وأعلنت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران عبر وسائل إعلامها مسؤوليتها الكاملة عن هذا الهجوم الإرهابي، مدعية أنها استخدمت صاروخ من نوع كروز في الهجوم».

وأضاف: "تعمل السلطات في المملكة العربية السعودية، على تحديد نوع القذيفة المستخدمة في هذا الهجوم الإرهابي، الذي يؤكد على امتلاك هذه المليشيات الإرهابية لأسلحة جديدة ومتطورة، واستمرار دعم وممارسة النظام الإيراني للإرهاب العابر للحدود، واستمرار انتهاكه لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك القرارات 2140، 2216، 2231، 2451، 2452".

وتابع: "ستتخذ المملكة العربية السعودية وتحالف دعم الشرعية في اليمن، إجراءات عاجلة وفي الوقت المناسب لردع مثل هذه الهجمات الإرهابية التي لا يمكن السكوت عنها، وضمان حماية المدنيين والمنشآت المدنية، بالإضافة إلى أنه سيتم محاسبة المسؤول عن تخطيط وتنفيذ هذا الهجوم الإرهابي وفقاً للقانون الإنساني الدولي وقواعده العرفية".

ودعا المعلمي، في ختام الرسالة، مجلس الأمن إلى تعميم هذه الرسالة كوثيقة رسمية من وثائق المجلس، مؤكداً أن نسخة من هذه الرسالة سوف ترسل إلى الأمين العام للأمم المتحدة.