قوات الأحمر تغرس بذور الفتنة في عتق.. مصادر المشهد العربي تكشف التفاصيل
من جديد، كشف حزب الإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية، عبر قادته النافذين في "الشرعية" النقاب عن مخططاته الرامية إلى تفجير الأوضاع وإشعال الفتنة وإطالة أمدها إلى أقصى أمد ممكن.
قوات "الشرعية" الموالية لنائب الرئيس علي محسن الأحمر، رفضت القبول بمقترحات لجنة الوساطة لإنهاء التوتر مع قوات النخبة الشبوانية، وهدَّدت بتفجير الأوضاع على خلفية استحداث الجيش التابع للمنطقة العسكرية بمدينة عتق بمحافظة شبوة، نقاط تفتيش بجانب نقاط النخبة، ما قد يودي لحدوث انصدام في أي وقت بين الطرفين.
مصادر مقربة من لجنة الوساطة كشفت لـ"المشهد العربي" عن رفض محسن الأحمر، القبول بمقترحات لجنة الوساطة بانسحاب اللواء 21 وإلغاء القوات المشتركة وتسليم ملف أمن مدينة عتق للأجهزة الأمنية لإنهاء التوتر مع قوات النخبة، موضحةً أنّ الوضع في المدينة أصبح قابلاً للانفجار بسبب تعنت قيادة القوات الشرعية.
المصادر أوضحت أنَّ اللجنة صُدِمت من رفض قوات الأحمر تهدئة التوتر وسحب قواتها، مشيرةً إلى أنَّ قيادة الجيش من خلال رفضها تسعى لخلق فوضى والاقتتال بين أبناء المحافظة من خلال تصرفاتها الرافضة للوساطة والتهدئة.
النخبة الشبوانية كانت قد أعادت انتشارها داخل مدينة عتق أمس الأول الاثنين، الأمر الذي قوبل بتأييد كبير من قِبل المواطنين الذين أعربوا عن سعادتهم الكبيرة وتأييدهم لإعادة انتشار قوات النخبة، موضحين أنّ هذا الانتشار سيعيد الأمن والسكينة إلى مركز محافظة شبوة، بعد أن شهدت انفلاتاً ملحوظاً في ظل غياب قوات النخبة خلال الأشهر الماضية، وأعلنوا تعاونهم مع قوات النخبة، فيما من شأنه تعزيز عوامل الاستقرار في المدينة، وهو ما أثار غضب القوات التابعة للأحمر.
وكانت قوات النخبة الشبوانية قد وضعت شروطاً لرفع النقاط الأمنية التابعة لها من داخل مدينة عتق، شملت خروج كامل للقوات التابعة للواء 21 ميكا من مدينة عتق، وإلغاء القوات المشتركة وتحديد مهام الجيش خارج المدن.
ولفتت إلى أن الشروط تضمنت تسليم ملف أمن عتق للأجهزة الأمنية والنخبة الشبوانية.
وأشارت إلى أن تلك الشروط طرحتها القوات أمام لجنة الوساطة التي قادها رئيس المجلس الانتقالي بشبوة علي السليماني، ووكيل محافظة شبوة عبدالقوي لمروق لنزع فتيل التوتر في مدينة عتق بين النخبة الشبوانية والقوات التابعة للشرعية.