إفادة جريفيث وتفاؤل لوليسجارد.. هل عادت الأمم المتحدة إلى الطريق الصحيح؟
مثّلت جلسة مجلس الأمن التي عُقدت قبل أيام بشأن اليمن، نقطة فارقة على ما يبدو على طريق حل الأزمة المستعصية عن الحل منذ صيف 2014، وقت أن أشعلت مليشيا الحوثي الانقلابية حربها العبثية.
المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث قدَّم إفادةً، رأت صحيفة البيان أنّها تعيد عملية السلام إلى مسارها بعض الشيء، متجاوزة مراوغات المليشيات الانقلابية ومساعيها الحثيثة للتنصل من استحقاقات السلام والالتزامات التي وقعت عليها في العاصمة السويدية استوكهولم، سواء في جانب الانسحاب من موانئ الحديدة الثلاثة، أو رفع الحصار عن مدينة تعز، أو فيما يخص ملف الأسرى والمعتقلين.
وخلافاً لما قيل في السابق، إنّ المليشيات انسحبت من موانئ الحديدة الثلاثة، أشار جريفيث إلى أنّ لجنة تنسيق إعادة الانتشار، التي أُنشِئت بموجب اتفاق استوكهولم، تابعت التعاون البنَّاء مع الجنرال مايكل لوليسغارد، بشأن خطط المرحلتين الأولى والثانية من عمليات إعادة الانتشار خلال الأشهر المنصرمة.
وقال إنّ رئيس لجنة إعادة الانتشار في الحديدة الجنرال مايكل لوليسجارد لا يزال يشعر بالتفاؤل بإمكانية الوصول إلى اتفاق حول مرحلتي إعادة الانتشار وفقاً لما اتفق عليه الطرفان في السويد، وعلى الأخص ما يتعلق بآلية التحقق الثلاثية.
إفادة المبعوث الدولي بيَّنت - بحسب الصحيفة - أنَّه عند حل المشكلات العالقة، يمكن البدء بعملية التنفيذ المشترك التي ستتيح للطرفين إمكانية التَّحَقُّق الكامل من تنفيذ جميع عناصر إعادة الانتشار بما فيها تلك العناصر التي سبق تنفيذها.
الأمر كذلك فيما يخص اتفاق فتح المعابر إلى مدينة تعز وإنهاء الحصار الذي تفرضه المليشيات على سكان المدينة منذ أربع سنوات، حيث قال المبعوث الدولي إنَّه يأمل أن يفتح بيان التفاهم حول تعز، المتفق عليه في السويد، الباب أمام الطرفين للعمل معاً للمضيّ قدماً من أجل خير المدينة والتخفيف من معاناة مواطنيها.
وتشهد المدينة وضعاً معقداً وهشاً للغاية يمسّ بتبعاته سكانها بحسب جريفيث الذي أقرّ بأنّه ما زال يعمل من أجل عقد اجتماع للجنة المشتركة المتفق عليها في السويد لتحديد الطريقة المناسبة للخروج من الوضع الحالي، أي أنه لم ينفذ شيء من اتفاق تعز ولم تعقد اللجنة المعنية بالأمر أي اجتماع رغم مضيّ ستة أشهر على توقيع الاتفاق.
وبلغت خروقات مليشيا الحوثي لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة منذ توقيع اتفاق السويد في ديسمبر الماضي، منذ إعلان سريانه في 18 ديسمبر الماضي بمقتضى اتفاق السويد حتى 18 يونيو الجاري، 6274 خرقاً.
وأدّت الخروقات الحوثية، بحسب تقارير رسمية، إلى مقتل وإصابة 961 مدنياً جراحات بعضهم خطيرة، بالإضافة إلى مقتل 212 عسكرياً وإصابة 1266 جندياً.
وتسبّب القصف الحوثي في تدمير 38 منزلاً مدنياً بشكل جزئي أو كلي، وتضرُّر 17 منشأه مدنية وصناعية كان اخرها التسبب بإحراق المستودع الثالث لمجمع مصانع أخوان ثابت.