صحيفة ألمانية: غطرسة أردوغان سبب هزيمة مرشحه بانتخابات إسطنبول

كشفت صحف ألمانية أسباب خسارة مرشح حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بانتخابات إسطنبول المعادة، مؤكدة أن هذه الانتخابات ستضع مستقبل أردوغان وحزبه على المحك، وقالت صحيفة "دي فيلت": إن النظام التركي واحد من أكبر النظم الديكتاتورية في العالم حاليا، ورغم ذلك لم يستطع أردوغان فرض مرشحه لبلدية إسطنبول على الناخبين، وبات قريبا من خسارة ثانية على أيدي مرشح حزب الشعب في أقل من 3 أشهر.
وأضافت أنه لا بد أن نبدي إعجابنا الكبير بمقاومة الأتراك لهذا الديكتاتورية والغطرسة وسيطرة أردوغان الكاملة على الإعلام والقضاء وفصل الآلاف من الموظفين، واعتقال عشرات الآلاف لم تنجح في إخضاع الشعب التركي، لقد بات واضحا كلما ازداد تجبر أردوغان ندرت مكاسبه الانتخابية.
ومن جانبها، قالت صحيفة "دي تسايت" الألمانية "لم تحظ انتخابات بلدية بمثل الاهتمام الذي حظيت به انتخابات إسطنبول داخل وخارج تركيا، الأمر لا يتعلق فقط بمقعد عمدة المدينة التي تعد العاصمة الاقتصادية لتركيا، ولكن يمتد ليشمل مستقبل أردوغان وحزبه العدالة والتنمية".
وأضافت الصحيفة أن خسارة أردوغان الانتخابات تضع مستقبله السياسي على المحك، ويهدد بتفكيك حزبه على المدى الطويل، مشيرة إلى أن الخسارة مرة ثانية ستكون بداية النهاية لعصر أردوغان.
وتابعت أن الأصوات الناقدة للسياسة الحالية داخل الحزب الحاكم، وفي مقدمتها أحمد داوود أوغلو ستكسب زخما، وسيجرى التعاطي مع فرصة تشكيل حزب منشق عن العدالة والتنمية بجدية.