حزب المستشارة الألمانية يحذر من التعامل مع البديل لألمانيا

الثلاثاء 25 يونيو 2019 03:02:45
حزب المستشارة الألمانية يحذر من التعامل مع "البديل لألمانيا"

أعلن حزب المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل الإثنين، عن أن اليمين المتطرّف في ألمانيا مسئول بشكل غير مباشرة عن جريمة قتل سياسي مؤيد لاستقبال اللاجئين بدوافع يُشتبه بأنها يمينية متطرّف.

وحذر أعضاء "الاتحاد الديموقراطي المسيحي" من أي تعاون مع "البديل لألمانيا".

وسعى قادة حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "الاتحاد الديموقراطي المسيحي" اليميني الوسطي في بيان إلى قطع الطريق على أي حديث عن تحالف محتمل مع "البديل لألمانيا".

وتسري تكّهنات عن إمكانية قيام تحالف بين الحزبين، ومؤخرا تحدّث مسؤولون محلّيون في "الاتحاد الديموقراطي المسيحي" عن إمكانية قيام هكذا تحالف مع توقّع تحقيق الحزب اليميني المتطرف نتائج جيّدة في ثلاث مقاطعات ستشهد انتخابات في وقت لاحق من العام الحالي.

والإثنين سعى قادة "الاتحاد الديموقراطي المسيحي" إلى وضع حد لهذه التكهّنات سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي.

وجاء في البيان "على كل من يطالب بتقارب أو بمجرد تعاون مع +البديل لألمانيا+ أن يدرك أنه يسعى للتقارب مع حزب يتسامح عن وعي وإدراك مع الفكر اليميني المتطرف ومعاداة السامية والعنصرية في صفوفه".

وتعهّد "الاتحاد الديموقراطي المسيحي" بـ"استخدام كافة الوسائل الممكنة" لمنع قيام أي تحالف مع "البديل لألمانيا".
وفي إشارة إلى جريمة قتل فالتر لوبكي رئيس إقليم كاسل (شمال شرق فرانكفورت) بيد شخص يشتبه بأنه مناصر لليمين المتطرف، قال "الاتحاد الديموقراطي المسيحي" إن "البديل لألمانيا" ساهم في التحريض على هذه الكراهية والتطرف.

وجاء في البيان أن "دعاة الكراهية والإقصاء مهّدوا الطريق للعنف"، مضيفا أن "كبار ممثلي +البديل لألمانيا+ وأعضاءه ساهموا في ذلك عن وعي وإدراك".

وتابع البيان أنهم بذلك يتحمّلون "مسؤولية تسميم المناخ الاجتماعي وتدهور مستوى الخطاب السياسي" في ألمانيا.
وأضاف أن على كل من يدعم "البديل لألمانيا" أن يدرك أنه "يوافق عن وعي وإدراك على كراهية اليمين المتطرف وتحريضه عليها، والاستقطاب الشديد والتشهير الشخصي".

وبعد ان ركّز حملته الانتخابية على مهاجمة قرار ميركل في عام 2015 السماح بدخول مليون كطالب لجوء إلى ألمانيا نال "البديل لألمانيا" 13 بالمئة من الأصوات في الانتخابات العامة التي أجريت في عام 2017.

ويثير "البديل لألمانيا" منذ دخوله القبة البرلمانية الفضيحة تلو الأخرى، بما في ذلك انتقاد قادته لاعتذار ألمانيا عن الحرب العالمية الثانية ومحرقة اليهود.