غضب إيراني من الدعم الروسي للسعودية في أوبك

أبدى المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، اليوم السبت، غضبه مما وصفه ”دعم حلفاء إيران“ إلى السعودية للهيمنة على منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك الذي عقد في فيينا  يوم الثلاثاء الماضي، بعد التوصل إلى اتفاق لتمديد خفض الإنتاج لعامٍ رابع، تحديدًا إلى مارس من عام 2020.

وقال ربيعي في مقال له نشرته صحيفة ”إيران“ الحكومية، إن ”حضور وزير النفط الإيراني بيجن نامدار زنغنه في قمة أوبك الأخيرة يشير إلى نجاح الفريق الإيراني في هذا الاجتماع“، من دون تقديم أي إشارة عن مستوى النجاح الذي حققته طهران في إجتماع المنظمة.

واعتبر ”ميثاق التعاون بين السعودية وروسيا“ لإدارة سوق النفط العالمي، بأنها بمثابة ”هيمنة المملكة العربية السعودية على رئاسة أوبك مدى الحياة“.

وفي معرض إشارته للانتقادات التي وجهت لوزير النفط الإيراني بيجن نامدار زنغنه خلال مشاركته في اجتماع أوبك، قال ربيعي ”لقد وقف الوزير زنغنه بمفرده ضد هيمنة السعوديين والحلفاء (روسيا)، وكان موقفه نقطة مثيرة للاهتمام في في تقارير الصحفيين الموجودين في أوبك ودفاعه عن موقف إيران تجاه المنظمة المصدرة للنفط، وبالمثل، فإن دعم الدول، حتى الأصدقاء المقربين (روسيا) للسعوديين، يُنظر إليه بشكل خاص بأنه من ضمن المواقف الموجهة ضد إيران داخل المنظمة (أوبك)“.

وكان وزير النفط الإيراني تلقى سيلاً من الانتقادات بسبب ما قيل إنه عدم قدرته على الالتفاف على العقوبات الأمريكية لبيع صادرات النفط الإيرانية، فيما وصل الخلاف بينه وبين الرئيس حسن روحاني إلى الدعوة لإقالة زنغنه من منصبه، لكن الحكومة تمسكت به على الرغم من اعترافها بالخلاف بين الطرفين.

واعتبر زنغنه، أن ”أوبك“ تموت بسبب انتقال قرار المنظمة إلى موسكو والرياض، لكنه شدد على أن إيران لن تعارض تمديد اتفاق خفض الإنتاج ”أوبك+“.

وقال الوزير للصحفيين الاثنين: ”لا أرى أية مشاكل في تمديد اتفاق خفض الإنتاج، لكن على أوبك أن تناقش أحادية القرار في المنظمة. لديَّ سؤال كبير: لماذا اتُّخذ قرار تمديد خفض الإنتاج في أوساكا؟“ في إشارة على اتفاق بوتين والأمير محمد بن سلمان بشأن تمديد خفض الإنتاج. 

وأكد زنغنه أن بلاده لن تنسحب من منظمة ”أوبك“، إلا أنه توقع انهيار ”أوبك“، وقال رداً على سؤال عن مدى تأثير التعاون بين روسيا والسعودية على المنظمة: ”إيران لن تغادر أوبك، لكنني مقتنع بأن المنظمة تموت بسبب هذه العملية“.