تكميم الصحافة.. معارضة أردوغان أقصر طريق لسجن الصحفيين

نشر حساب "عثمانلي" المنصة المتخصصة في فضح النظام التركي، اليوم، مقطع فيديو بعنوان (تكميم الصحافة).

وقال الفيديو الذي رصده "المشهد العربي": "في تركيا، وفي ظل هيمنة حزب العدالة والتنمية على الحكم، يعتبر الحديث عن الفساد والسرقة والفقر، جريمة سياسية، حسب تعبير الصحافي التركي، يافوز سليم دميراغ".

دميراغ قال: "إننا في تركيا من يتبنى موقفاً ضد الفساد والسرقة والفقر، ويشير لذلك في كتاباته اليومية أو يتحدث عن ذلك في أحد البرامج التلفزيونية فهذا يعني أنه ارتكب جريمة. بالطبع هي ليست جريمة قانونية أو دستورية، لكنها سياسية".

الصحافي التركي أضاف: "إنهم يهددونا أحيانا برسائل البريد أو بالمكالمات الهاتفية أو عبر الحسابات المزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي".

دميراغ كان قد تعرض للضرب والاعتداء عليه في مارس الماضي وأُفرج عن المعتدين، فهو الآن معرض بالأساس للسجن بالتهمة التقليدية في تركيا الآن وهي إهانة الرئيس.

مبادرة "الصحافيين الأحرار" أعدت تقريرا حول انتهاكات حقوق الصحافيين خلال 6 أشهر مضت، مؤكدة أن الصحافيين يمارسون مهنتهم في ظل ظروف صعبة.

التقرير أوضح أن السلطة السياسية جعلت وسائل الإعلام تنتهج سياسة موحدة تساند النظام، ونادى بالحرية للصحافيين الـ154 المعتقلين.

وفقا للتقرير ألقي القبض على 34 صحافيا خلال الأشهر الستة الأخيرة، وسجن 11 آخرين، وتم فتح تحقيقات ضد 29 آخرين، في حين تم رفع قضايا ضد 8 صحافيين، وتجري محاكمة 287، وحُكم على 41 بالسجن بإجمالي مدة تقدر بـ 119 سنة و3 أشهر، فيما أطلق سراح 22 صحافيا.

التقرير لفت إلى أنه خلال هذه المدة أيضا تمت مداهمة مؤسسة صحافية واحدة، ومازال يتواجد 154 صحافيا بالسجون التركي، وهو العدد الأكبر على مستوى العالم. وبدورها تعهدت مبادرة "الصحافيين الأحرار" بالدفاع عن حرية الصحافة.