مجلة أمريكية: إيران لن تتخلى أبدًا عن طموحاتها النووية

السبت 13 يوليو 2019 20:43:29
مجلة أمريكية: إيران لن تتخلى أبدًا عن طموحاتها النووية

اعتبرت مجلة أمريكية، أن إيران لن تتخلى أبدًا عن طموحاتها النووية لأن ذلك يتطلّب هجومًا أمريكيًا شاملًا، وهي تعرف أن الرئيس دونالد ترامب لن يقوم بهذه المغامرة.
وسخرت مجلة ”أمريكان انترست“ من تغريدات ترامب المتكررة بأنه لن يسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية بقولها إنه ”من المرجح أكثر أن يتوقف ترامب عن التغريدات على أن يبدأ حربًا كبيرة في منطقة الشرق الأوسط“.
وأعربت المجلة في تقرير نشرته اليوم السبت، عن اعتقادها بأن العقوبات الأمريكية وسياسة ”أقصى الضغوط“ التي تمارسها واشنطن لن يكون لها أي تأثير على القيادة الإيرانية، بدعوى أن الشعب هو ضحية تلك العقوبات وليس الجيش أو القيادة.
واعتبرت بأن ”شن هجوم واسع على إيران يمكن أن يكون هو السبيل الوحيد للقضاء على قدراتها النووية، وأن ذلك يتطلب فترة طويلة يتم فيها تدمير شبكات الدفاع الجوي ومراكز القيادة والسيطرة والاتصال والقدرات الصاروخية والقوات البحرية قبل القيام بضربات مركزة على منشآت إيران النووية التي يزيد عددها على 50 والتي يوجد الكثير منها تحت الأرض بحماية منشآت صخرية يزيد سمكها على 200 قدم“.
وأشارت إلى أن ”عددًا من هذه المنشآت لا يزال مجهول المكان، فيما تقع بعض المنشآت في مناطق مكتظة بالسكان، ما سيؤدي إلى وقوع عدد كبير من الضحايا المدنيين“، مؤكدة بأن هذه المهمة ستكون أصعب ”مئة مرة“ من هجمات الطائرات الإسرائيلية على مفاعل العراق النووي عام 1982 والمفاعل السوري عام 2007.
وقالت المجلة: ”بعد أن تعهد بأنه لن تكون هناك مشاركة أمريكية في حرب في الشرق الأوسط، فإنه من غير المرحج ان يأمر ترامب بمثل هذه الهجمات على إيران من أجل تدمير شبكاتها النووية، كما أنه من المستبعد أن تقوم إسرائيل بذلك رغم تهديداتها الكلامية الساخنة المتكررة، والحقيقة أن الولايات المتحدة بإمكانها القيام بهذه الحرب لكنها لا تريد، أما إسرائيل فهي ترغب بذلك لكنها لا تستطيع، والمشكلة هي أن الإيرانيين يعلمون هذه الحقيقة جيدًا.“
ولفتت ”أمريكان انترست“، إلى أن ”البرنامج النووي الإيراني يعتبر الأطول في التاريخ دون التوصل إلى إنتاج سلاح نووي، فيما نجحت إسرائيل والهند وباكستان في إنتاج تلك الأسلحة في فترة أقصر بكثير من مدة البرنامج الإيراني“.
وتابعت: ”قد يكون النظام الإيراني اختار الوصول إلى مرحلة ما قبل إنتاج سلاح نووي، أي أن يكون لديها كل شيء جاهز لإنتاج هذه الأسلحة دون أن تصبح دولة نووية حقيقية، وتزداد عزلتها في العالم أو حتى لا تصبح هدفًا للتدمير من قبل قوى كبرى“.
وختمت المجلة قائلة: ”قد تكون هناك حلول وسط تشمل الحرب الإلكترونية والعقوبات مع حوافز من أجل تأخير برنامج إيران النووي ومنعها من صناعة قنبلة، لكن الحقيقة هي أن تهديدات ترامب المتكررة لن تنجح أبدًا، وباستثناء تلك الحرب الشاملة الكارثية فإن أفضل عمل هو سياسات العقوبات مع الحوافز الكثيرة التي من شأنها أن تقنع الإيرانيين بعدم تجاوز المرحلة شبه النووية إلى المرحلة النووية“.