بسبب تطرفها.. نيجيريا تحظر الحركة الإسلامية الشيعية

الاثنين 29 يوليو 2019 15:51:32
بسبب تطرفها.. نيجيريا تحظر الحركة الإسلامية الشيعية

أعلنت الرئاسة النيجيرية حظر الحركة الإسلامية الشيعية المتطرفة، بعد سلسلة تظاهرات سقط فيها قتلى في العاصمة أبوجا.
وتطالب الحركة التي ولدت مع الثورة الإسلامية في إيران في 1979، بإطلاق زعيمها إبراهيم زكزكي.
وقالت الرئاسة في بيان صدر عنها، إنه ”كان على الحكومة التحرك قبل خروج الوضع عن السيطرة بعدما حذرت مرات عدة من أنه يجب عدم استخدام الدين بهدف انتهاك القوانين“، مؤكدة أن ”حظر الحركة الإسلامية في نيجيريا لا يعني منع العديد من الشيعة المسالمين الذين يحترمون القانون في البلاد من ممارسة ديانتهم“.
ولدت الحركة الإسلامية في نيجيريا في العام 1978 بمبادرة من طالب في الاقتصاد في جامعة زاريا بولاية كادونا، وتضم أعضاء من الأقلية الشيعية في هذا البلد حيث غالبية المسلمين من السنة. وقد جذبت طلابًا بعد ثورة 1979 في إيران البلد ذي الغالبية الشيعية الذي أصبح حينذاك جمهورية إسلامية.
وتقول الحركة إن لديها ملايين الأعضاء، لكن هذا الرقم موضع شك. ويعيش معظم الشيعة في نيجيريا في ولاية كادونا.
ولا تعترف هذه الحركة بدستور نيجيريا الذي تعتبر أنه لا يحمي بشكل كاف الحقوق الأساسية وخصوصًا حق التظاهر، وهي تدين -أيضًا- تأثير السعودية في شمال نيجيريا.
وأثارت التظاهرات المتزايدة للحركة الإسلامية غضب السلطات السنية في شمال البلاد وقوات الأمن الوطنية، وتتهم الحكومة النيجيرية الحركة بـ“الإرهاب“ وبأنها تسعى إلى إسقاطها.
وأوقف إبراهيم زكزكي وزوجته زينة في كانون الأول/ديسمبر 2015 بتهمة القيام بأعمال ”إرهابية“ بعد أعمال عنف في زاريا خلال موكب شيعي، واتهم الجيش النيجيري حينذاك الحركة بأنها حاولت اغتيال قائده.
ومنذ ذلك الحين يطالب أنصاره بالإفراج عنه في تظاهرات بمدن عدة أفضى آخرها إلى مقتل 6 متظاهرين على الأقل وصحافي وشرطي الاثنين الماضي.