تبادل للاتهامات بين فتح وحماس.. وفصائل: إنهاء الانقسام قبل تشكيل حكومة وحدة وطنية
شددت فصائل فلسطينية، على أن إنهاء الانقسام يجب أن يسبق خطوة تشكيل حكومة وحدة وطنية، بعد ما كشفت حركة حماس عن عرض تلقته؛ للمشاركة في حكومة وحدة وطنية فلسطينية، على طريق إنهاء الانقسام الفلسطيني.
وأكد مسؤول العلاقات الخارجية في حركة حماس، أسامة حمدان، أن ما عُرض على حركته في الرؤية المصرية الأخيرة لإنهاء الانقسام، كان تشكيل حكومة وحدة وطنية، تشارك بها كل الفصائل الفلسطينية، كفترة انتقالية، ومن ثم الذهاب إلى انتخابات عامة، خلال فترة زمنية مُعينة.
وقال، إن حركة حماس وافقت على هذه الرؤية، وغيرها من الأفكار، لكن رد حركة فتح على الأفكار المصرية كان سلبيًا، وأن السلطة الفلسطينية لم تُقدم ما من شأنه أن يدفع الأمور إلى الأمام.
من جانبه، قال القيادي في حركة فتح، يحيى رباح، إن اتهامات حماس لحركة فتح بالتراجع عن طرح تشكيل حكومة وحدة وطنية هي اتهامات باطلة، وتأتي في إطار البروباغاندا السياسية الهابطة لحركة حماس.
وأوضح أن فتح متمسكة بكل سبل الوحدة الوطنية التي تنتج عنها حكومة وحدة وطنية واحدة بنظام سياسي واحد بقانون واحد، لكن حماس هي من كانت تبحث دائمًا عن المبررات للتراجع للخلف وعدم المضي في هذا الملف.
ولفت إلى أن إسقاط الانقسام هو أولوية أولى لدى الشعب الفلسطيني، والقيادة دائمًا ما تشجع مصر على أن يبقوا متمسكين بهذا الملف، ومتمسكين بجهودهم الكبيرة من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.
وقال رباح، إن حماس جزء من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وهي لا تملك قرارًا ولا تملك إرادة أمام التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، والتنظيم بعد أن تلقى هزائم في دول عربية مختلفة، وليس له ما يتشبث به وهمًا سوى قطاع غزة، لذلك يمنع حماس من أي مبادرات تجاه إنهاء الانقسام.
وأستكمل: "حماس عاجزة عن البت في هذا الموضوع، ودائمًا ما تفتح آذانها للقوى المعادية للشعب الفلسطيني، والتحريضات حتى الإسرائيلية المعادية للشعب الفلسطيني".
بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض، إن مسألة تشكيل حكومة وحدة وطنية هي مسألة متداولة، وتأتي تتويجًا لجهود إنهاء الانقسام، خاصة أن هناك حكومة قائمة في هذا الوقت، وتقوم بمهامها وأعبائها، الملقاة على عاتقها.
وأشار العوض إلى أن مسألة إنهاء الانقسام، تتطلب تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، ويبدأ بأن تتولى حكومة فلسطينية واحدة إدارة شؤون الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، ثم تحضر لإجراء انتخابات شاملة في الأراضي الفلسطينية، مؤكدًا أن القفز فوق هذه المراحل يمكن أن يكون صعبًا، مع ترحيبنا بتشكيل حكومة وحدة فلسطينية، لكن الواقع يقول أن نطبق ما تم الاتفاق عليه، بما يعزز الثقة بين طرفي الانقسام، وبما يؤكد أن هناك حكومة ستأتي ليس لتقاسم الوطن، بل لاستكمال مهام الوحدة الوطنية.
ومضى العوض قائلًا :"نعتقد أن هناك استعصاء كبيرًا في ملف المصالحة الفلسطينية، خاصة بعد أن بذلت مصر جهودًا كبيرة، ولم تتمكن من الخروج من هذا الاستعصاء، بسبب أنصاف الإجابات التي تلقتها من طرفي الانقسام".
وأضاف العوض: "قدمنا رؤية للخروج من هذا المأزق، تبدأ بأن يكون هناك استعداد من حركة حماس لتسليم قطاع غزة، واسستعداد من حركة فتح لعقد اجتماع قيادي للإطار المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية على مستوى الأمناء العامين".