الجاسوس الروسي المسمم وأبنته.. قضية تكهنات تحتاج إلى أدلة

الأربعاء 7 أغسطس 2019 18:12:25
"الجاسوس الروسي المسمم وأبنته".. قضية تكهنات تحتاج إلى أدلة

أكدت الشرطة البريطانية، أنها لا تملك أدلة تدين السلطات الروسية فيما يتعلق بقضية تسميم ضابط المخابرات الروسية والعميل البريطاني السابق سيرغي سكريبال وابنته في سالزبوري عام 2018.

وتعرض عميل سابق للاستخبارات البريطانية، اعتقلته موسكو في 2006 قبل أن تفرج عنه بعد أربع سنوات في إطار اتفاق مع لندن لتبادل الجواسيس، لعملية تسميم في جنوب بريطانيا وحالته "حرجة"، حسبما أفادت وسائل إعلام بريطانية.

ويعد الهجوم على سكريبال وابنته هو أول هجوم بغاز سام في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية وجد علي باب منزلهما.

ونقلت صحيفة الغارديان عن مدير سكوتلاند يارد، نيل باسو قوله: "نحن الشرطة، بحاجة إلى العمل مع الأدلة. كان هناك العديد من التكهنات حول من هو المسؤول (في قضية سكريبال)، ومن الذي أصدر الأوامر. كل هذا كان بناء على تقديرات خبراء في الشأن الروسي. أنا (كشرطي) بحاجة إلى أدلة (لتقديم اتهام)".

وأشار باسو، إلى أن القضايا التي ينطوي عليها توجيه اتهامات بشأن الهجوم معقدة، مضيفا: "عليك أن تثبت (مسألة) التورط بشكل مباشر".

وأكدت الشرطة البريطانية في مارس الماضي، مواصلة التحقيق في قضية سكريبال، مشيرة إلى أن "هناك أجزاء من الصورة"، والتي مازالت لندن تعمل على "تجميعها".


وذكرت السفارة الروسية في 2 أغسطس، أنها أرسلت مذكرة جديدة إلى وزارة الخارجية البريطانية تطالب بالرد على طلبات الاطلاع على سير التحقيق في القضية.

يذكر أن الشرطة البريطانية عثرت على الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية، سيرغي سكريبال، الذي عمل لصالح الاستخبارات البريطانية وابنته يوليا، مغما عليهما عند مركز تجاري في مدينة سالزبوري البريطانية في الـ 4 من مارس/ آذار الجاري.

ويوجه الجانب البريطاني، الاتهامات إلى روسيا بتورطها في تسميم سكريبال وابنته، بمادة شالة للأعصاب "آ-234".

ونفت روسيا مرارا علاقتها بهذا الحادث، مؤكدة أنها تخلصت من كل الأسلحة الكيميائية لديها، وبإشراف من منظمة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية.