بعد سؤاله عن الحرب السورية.. تركيا تمنع ألماني من دخول أراضيها

السبت 10 أغسطس 2019 02:27:24
بعد سؤاله عن الحرب السورية.. تركيا تمنع ألماني من دخول أراضيها
بعد استجوابه لأكثر من 8 ساعات من قبل السلطات التركية، رفضت السلطات التركية السماح لرئيس أحد مسارح مدينة هامبورغ الألمانية دخول أراضيها بعد استجوابه في مطار إزمير.
وقال المخرج محمود كانباي الذي يدير مسرح "الشجاعة" بهامبورغ لوكالة الأنباء الألمانية اليوم (الجمعة)، إن السلطات التركية استجوبته لـ8 ساعات متصلة، وبعد ذلك تم السماح له بصعود طائرة متجهة إلى كولونيا بألمانيا.
كانباي هو، وفقاً لما نشرته صحيفة "هامبورغر آبندبلات - صحيفة هامبورغ المسائية" ألماني - تركي من أصل كردي، وكان يعتزم المشاركة بصحبة مجموعة من الشباب في مهرجان مسرحي بمدينة إزمير غرب تركيا.
وقال كانباي، إنه تم القبض عليه أمس (الخميس) خلال دخوله البلاد.
وأوضح كانباي، أن سلطات الأمن أخبرته أنها مسموح لها بعمل أي شيء معه بوصفه متهماً بالإرهاب، مضيفاً أنهم سألوه أسئلة عدة منها: "ما رأيك في الحرب السورية؟"، مبيناً أنهم طرحوه أرضاً وفحصوا هاتفه الجوال ورسائله الإلكترونية وعناوين لاتصالات وحوارات الدردشة التي أجريت معه.
وقال كانباي عند الصباح، إنه عند العاشرة والنصف سمحوا له بصعود طائرة متجهة إلى كولونيا.
ويعتبر كانباي المواطن الألماني الرابع الذي يدخل في نزاع مع العدالة التركية، خلال أسبوع.
وأعلنت ألمانيا، في مارس (آذار)، تشديد تحذيرات السفر إلى تركيا وحذرت مواطنيها من إمكانية اعتقالهم بسبب التعبير عن الرأي الذي يمكن التسامح بشأنه في ألمانيا، ولكن ربما لن يكون كذلك لدى السلطات التركية.
وجاء في تحذير حديث لوزارة الخارجية بشأن السفر: "لا يمكن استبعاد أن تتخذ الحكومة التركية إجراء جديداً ضد ممثلي وسائل الإعلام الألمانية ومنظمات المجتمع المدني".
وأوضح تحذير السفر الذي أكدته متحدثة باسم الخارجية أن عدة صحافيين أوروبيين، بينهم ألمان، لم يتم اعتمادهم في تركيا دون إبداء أسباب. وأضاف أن مواطنين ألماناً تعرضوا للاعتقال التعسفي على نحو متزايد في العامين الماضيين.
ويسود التوتر العلاقة بين البلدين في ضوء قضايا خلافية أبرزها مُطالبة تركيا برلين بتسليم العشرات من المنتمين لجامعة الداعية فتح الله غولن الذي يتهمه الزعيم التركي بهندسة محاولة الانقلاب ضده عام 2016. إلى جانب استقبال ألمانيا الصحافي التركي كان دوندار، الذي وصل إلى ألمانيا عام 2016 طالباً اللجوء السياسي هرباً من السجن في تركيا، حيث يتهم بفضح أسرار الدولة والتجسس.
وحكم على دوندار بالسجن 5 سنوات و10 أشهر في تركيا بسبب نشر صحيفته "كوم حريات" اليسارية تحقيقاً عن تهريب المخابرات التركية السلاح لتنظيم "داعش" في سوريا. كما كتب أيضاً مجموعة من المقالات تتحدث عن قضايا فساد تطال محيط إردوغان.
وتحدثت وسائل إعلام ألمانية عن "جواسيس" تركيا في ألمانيا مثل صحيفة "تاغس شبيغل" التي نشرت في وقت سابق تحقيقاً كشفت من خلاله أن "المخابرات التركية تحاول تجنيد جواسيس من بين العاملين في القطاع العام في ألمانيا". وتحدثت عن "شرطي ألماني زود المخابرات التركية عبر السفارة في برلين بمعلومات عن أفراد من المعارضة التركية يعيشون في برلين، خصوصاً حول عناوين إقاماتهم". ونفت السفارة التركية الاتهامات.