تعرف على الملياردير المصري الراحل حسين سالم الصندوق الأسود لمبارك
جاءت وفاة رجل الأعمال المصري حسين سالم في إسبانيا، لتكتب نهاية الرجل الذي أثار الجدل كثيرًا قبل وبعد ثورة 25 يناير 2011، بسبب صداقته القوية وعلاقته الوطيدة بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك.
ويعد حسين سالم من أبرز رجال عهد حسني مبارك، حيث اتهم في العديد من قضايا الفساد المالي والإداري واستغلال ثروات البلاد، الأمر الذي جعله يهرب إلى خارج البلاد، عقب إسقاط نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، ليظل مطاردًا في الخارج حتى تم التصالح معه في القضايا المتهم فيها.
ولد حسين سالم في نوفمبر عام 1933، وله العديد من الاستثمارات في السياحة والطاقة في مصر، وهو رئيس مجلس الإدارة لمجموعة شركات HKS، وهي شركة ضيافة تقوم بتشغيل المنتجع في شرم الشيخ، كما أنه أحد أكثر رجال الأعمال شهرة وقوة في فترة الثمانينيات والتسعينيات، حيث أنشأ العديد من المنتجعات السياحية، كما أنه شريك في ملكية شركة غاز شرق المتوسط المصرية (EMG).
وبدأت قضايا فساد حسين سالم تطفو على السطح في مجلس الشعب عن طريق استجواب تقدم به النائب المعارض محمد عبد العليم داود قبل ثورة يناير، يشير فيه إلى فساد شركة غاز شرق المتوسط التي يمتلكها سالم في استغلال ثروات البلاد، وتصدير الغاز المصري لإسرائيل بأثمان بخسة.
وهرب سالم إلى خارج البلاد عقب القبض على الكثير من رموز نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك فور قيام ثورة 25 يناير 2011، وألقي القبض عليه من قبل الإنتربول الدولي في إسبانيا في يونيو من نفس العام، إلا أنه تم الإفراج عنه بعد يومين بكفالة مالية قدرها 27 مليون يورو، ليظل 6 سنوات، حتى تم التصالح مع الدولة في أكبر صفقة في تاريخ البلاد عام 2016 نظير تنازله وأسرته عن 21 أصلاً من الأصول المملوكة لهم لصالح الدولة بقيمة قرابة 6 مليارات جنيه ”345 مليون دولار“، والتي تمثل 75% من إجمالي ممتلكاتهم داخل مصر وخارجها.
وفي يوليو من العام قبل الماضي، وصل حسين سالم إلى مطار القاهرة الدولي، قادمًا من إسبانيا، على متن رحلة ”مصر للطيران“ القادمة من مدريد، بعد هروبه من مصر منذ 6 سنوات، ليدخل البلاد لأول مرة دون قضايا مسجلة ضده.
ولقب حسين سالم بالعديد من الألقاب منها ”إمبراطور الأعمال“، و“ الصندوق الأسود لحسني مبارك“، و“الرجل الغامض“، إلى جانب بعض الألقاب الأخرى التي ارتبطت به بحكم علاقته الوطيدة بحسني مبارك.