فشل الدوحة.. طائرتين قطريتين تعودان بسبب عطل فني وإغلاق مطار هونغ كونغ
أدى سوء التنسيق ونقص الخبرة إلى اضطرار رحلة جوية، تابعة للخطوط القطرية، متجهة من الدوحة إلى هونغ كونغ، إلى تحويل مسارها والعودة إلى مطار مسقط بعدما قطعت نصف مسافة الرحلة تقريباً، وفق ما أورد موقع "Simple Flying" المتخصص في شؤون السياحة والسفر على مستوى العالم.
وأشار الموقع إلى أنه يبدو أن قرار التراجع وتغيير مسار الرحلة المتأخر نوعاً ما جاء نتيجة للأوضاع المتدهورة في مطار تشيك لاب كوك في هونغ كونغ، الذي يشهد تصاعد للاحتجاجات المناهضة للحكومة، وهي الأوضاع التي تابعها الجميع ودفعت كبريات شركات الطيران العالمية إلى إلغاء رحلاتها إلى هونغ كونغ.
القطرية آخر من تعلم
أما موقع "One Mile At A Time" فتناول الواقعة بشكل ساخر وكوميدي، حيث أشار في عنوانه لما يعني أن رحلة الخطوط الجوية القطرية رقم 816، التي غادرت الدوحة يوم 12 أغسطس، في رحلة استغرقت 12 ساعة كاملة، كانت بلا وجهة محددة، إذ إن جميع الشركات العالمية قامت بإلغاء رحلاتها بينما تم إبلاغ طاقم الطائرة القطرية بقرار تحويل المسار حين كانت تحلق في سماء بنغلاديش، أي في منتصف الرحلة إلى هونغ كونغ تقريبًا، وتم مطالبتهم بالعودة إلى الدوحة.
طائرة فخمة بلا وقود
وواصل الموقع إبداء التعجب من حالة انعدام الاحترافية السائدة في إدارة الأزمة بالشركة القطرية، حيث ذكر: "يبدو أن طائرة الخطوط الجوية القطرية طراز 777-300ER لم يكن بها ما يكفي من الوقود لتتمكن من العودة، لذا فقد اختار قائدها أن يعرج بالركاب المنهكين والمحبطين إلى مسقط لتزويدها بالوقود.. وأمضى الركاب حوالي ساعة كاملة قبل أن تنطلق الطائرة القطرية عائدة بهم إلى الدوحة، لتهبط الطائرة بعد 12 ساعة طويلة من مغادرتها بلا وجهة ولا وقود كافٍ.
واختتم الموقع، الذي أبدى تعاطفا كبيرا لما أصاب الركاب بسبب هذا الإهمال، بالإشادة (على سبيل التندر بمدى التأخير) بقرار الخطوط الجوية القطرية إلغاء خدماتها المجدولة إلى هونغ كونغ حتى 15 أغسطس.
بوينغ بمحرك مثقوب
واستمرارا لمسلسل "المبكيات المضحكات"، ذكر موقع "Simple Flying" أن رحلة جوية أخرى، تتبع أيضاً الخطوط القطرية وتحمل رقم 920، نجحت بجدارة في تحويل رحلة الدوحة - أوكلاند، وهي من أطول الرحلات في العالم إلى أقصرها على الإطلاق، حيث عادت أدراجها إلى مطار الدوحة بسبب نفاد الوقود نتيجة لثقب ظهر في جسم أحد محركات الطائرة العملاقة من طراز بوينغ 777 بعد الإقلاع.
وذكر أحد ركاب الطائرة القطرية أنه شاهد ثقبًا متسعا يصل محيطه إلى حوالي 40 سم. كان من المقرر أن تقطع الرحلة القطرية QR920 المسافة من الدوحة إلى أوكلاند خلال 16 ساعة و45 دقيقة، حيث تبلغ الرحلة ما يزيد قليلاً عن 9000 ميل، ولكن نتيجة لاستمرار مشاكل الصيانة والمتابعة، بما يعكس حالة مثيرة للشفقة (نظرا لتوافر إمكانيات هائلة في أيدي شركة تعاني من سوء الإدارة وإهمال في أبسط إجراءات للحفاظ على أرواح الركاب) واستدعت مجددا حالة للتندر والسخرية، حيث ذكرت المواقع الإلكترونية المعنية بأخبار الطيران أن طائرة بوينغ 777، التابعة للخطوط القطرية، حققت رقما قياسيا بالهبوط بالركاب إلى أرض مطار قبل موعدهم بيوم كامل وساعتين إلا ربع ساعة ولكن في مطار الإقلاع وليس في مطار أوكلاند.
وأضاف موقع "Simple Flying" أن قائد الطائرة اضطر لمواصلة التحليق في دوائر أعلى المناطق البحرية القريبة للتخلص من باقي الوقود في خزانات الطائرة، بعدما أعلن حالة الطوارئ حيث لم يكن من الممكن الهبوط بسلام بهذا الوزن الزائد. يتم استهلاك قدر كبير من الوقود قبيل الوصول إلى نهاية رحلة الطائرة ولذا يكون الوزن مناسبا للهبوط.
وحول نفس الرحلة لأوكلاند، ذكر موقع "Flight Radar 24" أنه تم استبدال طائرة بوينغ 777 بأخرى من نفس الطراز ووصلت متأخرة عن موعدها بـ5:45 ساعات، حيث عانى الركاب الأمرين بعد حالة الرعب والفزع بعد إعلان قائد الطائرة الطوارئ ورؤيتهم لمشهد الثقب الكبير في المحرك.