بسبب كشمير.. الآلاف يحتجون أمام المفوضية العليا الهندية بلندن

الخميس 15 أغسطس 2019 22:46:23
بسبب كشمير.. الآلاف يحتجون أمام المفوضية العليا الهندية بلندن
حالة من الغضب انتابت الجالية الباكستانية في لندن بسبب قرار الهند الخاص بإلغاء الوضع الخاص للمنطقة التي تديرها من كشمير، بالإضافة لقطع الاتصالات وفرض قيود على الحركة، إلى جانب سلسلة  من الاعتقالات.
واحتج الآلاف حاملين أعلام باكستان والمنطقة التي تديرها في إقليم كشمير أمام مقر المفوضية العليا الهندية في لندن، اليوم الخميس، دعما للمنطقة الخاضعة للهند من الإقليم المتنازع عليه.
وحمل الآلاف أمام المفوضية العليا الهندية في لندن، لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل: "كشمير حر وكشمير يحترق. على الجيش الهندي الخروج من كشمير".
وكان العديد من المتظاهرين في لندن قد وصلوا إلى العاصمة البريطانية من مدن إنجليزية أخرى على متن حافلات مستأجرة.
وسلط رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الضوء، في كلمة ألقاها بمناسبة يوم الاستقلال في العاصمة الهندية نيودلهي اليوم الخميس، على قرار إلغاء الحقوق الخاصة لمنطقة كشمير ذات الأغلبية المسلمة باعتباره بين الخطوات الجريئة في فترة ولايته الثانية بعد فوزه في الانتخابات في مايو/ أيار.
وقالت طبيبة من المحتجين جاءت من مانشستر للمشاركة في الاحتجاج وتدعى ثريا خان: "المدارس مغلقة إلى أجل غير مسمى. الكليات مغلقة إلى أجل غير مسمى. الجيش منتشر في مباني المدارس. ما هي نية الهند؟".
وأضافت: "أعيد الوادي إلى العصر الحجري قبل 50 عاما، لا علم لدينا بشأن وضع أهلنا هناك".
وأعلنت باكستان اليوم الخميس "يوم حزن"، وذلك احتجاجا على قرار نيودلهي إلغاء الوضع الخاص للجزء الذي تحكمه من منطقة كشمير المتنازع عليها- حسبما ذكرت"رويترز".
وتسبب قرار الهند هذا الشهر، إلى جانب قطع الاتصالات وفرض قيود على حركة سكان كشمير الخاضعة للإدارة الهندية، في إثارة الغضب في باكستان التي قطعت روابط التجارة والنقل وطردت سفير الهند.
وظهرت صفحات الجرائد في باكستان يوم الخميس داخل أطر سوداء واستبدل السياسيون بمن فيهم رئيس الوزراء عمران خان صورهم على وسائل التواصل الاجتماعي بمربعات سوداء.
ومن المقرر تنظيم احتجاجات في جميع أنحاء البلاد وكذلك في أزاد كشمير الواقعة في غرب المنطقة التي تسيطر عليها إسلام اباد من كشمير.
وتأتي هذه الخطوة الرمزية إلى حد كبير وسط الإحباط المتزايد في إسلام اباد بسبب غياب أي استجابة دولية بشأن نزاع كشمير.
وقد يبحث مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة النزاع يوم الخميس لكن باكستان تقول إنها لم تحصل إلا على مساندة الصين التي تطالب أيضا بالسيادة على جزء من ولاية جامو وكشمير الهندية.
وبدأ النزاع على الإقليم بين باكستان والهند، منذ نيلهما الاستقلال عن بريطانيا العام 1947، حيث نشبت 3 حروب، في أعوام 1948، و1965، و1971، أسفرت عن مقتل قرابة 70 ألف شخصٍ من كلا الطرفين.