بسبب كشمير.. جلسة مغلقة لمجلس الأمن الجمعة

الجمعة 16 أغسطس 2019 02:40:52
بسبب كشمير.. جلسة مغلقة لمجلس الأمن الجمعة

أكدت مصادر دبلوماسية، أن مجلس الأمن الدولي سيعقد، يوم الجمعة، جلسة مغلقة، بناء على طلب الصين وباكستان لبحث قرار الهند إلغاء الوضع الخاص لجامو وكشمير.
ويحرم القرار الذي اتخذته الهند، في الخامس من أغسطس، ولاية جامو وكشمير من حق وضع القوانين الخاصة بها، كما يتيح لغير المقيمين بها شراء عقارات فيها.
وقطعت السلطات الهندية، الاتصالات الهاتفية والإنترنت والبث التلفزيوني في المنطقة كما فرضت قيودا على التنقل والتجمع.
وقال وزير الخارجية الباكستاني، شاه مسعود قرشي، في خطاب يوم الثلاثاء، إن "بلاده لن تكون السبب في نشوب صراع. لكن الهند يجب ألا تفسر ما نتحلى به من ضبط النفس على أنه ضعف".
أضاف الوزير: "إذا اختارت الهند اللجوء للقوة مجددًا، فستضطر باكستان للرد بكل قوتها، دفاعا عن النفس".
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهند وباكستان إلى الإحجام عن أي خطوات قد تؤثر على الوضع الخاص لجامو وكشمير.
وأعرب أيضا عن قلقه إزاء القيود التي فرضت على الجزء الهندي من كشمير.
وأقر مجلس الأمن عدة قرارات عام 1948 وفي الخمسينات بشأن النزاع بين الهند وباكستان على الإقليم، بما في ذلك قرار ينادي بضرورة إجراء استفتاء لتحديد مستقبل إقليم كشمير ذي الأغلبية المسلمة.
وتنتشر قوات لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة في جامو وكشمير منذ 1949، لمراقبة وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان.
وسلط رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الضوء، في كلمة ألقاها بمناسبة يوم الاستقلال في العاصمة الهندية نيودلهي اليوم الخميس، على قرار إلغاء الحقوق الخاصة لمنطقة كشمير ذات الأغلبية المسلمة باعتباره بين الخطوات الجريئة في فترة ولايته الثانية بعد فوزه في الانتخابات في مايو/ أيار.
وقالت طبيبة من المحتجين جاءت من مانشستر للمشاركة في الاحتجاج وتدعى ثريا خان: "المدارس مغلقة إلى أجل غير مسمى. الكليات مغلقة إلى أجل غير مسمى. الجيش منتشر في مباني المدارس. ما هي نية الهند؟".
وأضافت: "أعيد الوادي إلى العصر الحجري قبل 50 عاما، لا علم لدينا بشأن وضع أهلنا هناك".
وأعلنت باكستان اليوم الخميس "يوم حزن"، وذلك احتجاجا على قرار نيودلهي إلغاء الوضع الخاص للجزء الذي تحكمه من منطقة كشمير المتنازع عليها- حسبما ذكرت"رويترز".
وتسبب قرار الهند هذا الشهر، إلى جانب قطع الاتصالات وفرض قيود على حركة سكان كشمير الخاضعة للإدارة الهندية، في إثارة الغضب في باكستان التي قطعت روابط التجارة والنقل وطردت سفير الهند.
وظهرت صفحات الجرائد في باكستان يوم الخميس داخل أطر سوداء واستبدل السياسيون بمن فيهم رئيس الوزراء عمران خان صورهم على وسائل التواصل الاجتماعي بمربعات سوداء.
ومن المقرر تنظيم احتجاجات في جميع أنحاء البلاد وكذلك في أزاد كشمير الواقعة في غرب المنطقة التي تسيطر عليها إسلام اباد من كشمير.
وتأتي هذه الخطوة الرمزية إلى حد كبير وسط الإحباط المتزايد في إسلام اباد بسبب غياب أي استجابة دولية بشأن نزاع كشمير.
وقد يبحث مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة النزاع يوم الخميس لكن باكستان تقول إنها لم تحصل إلا على مساندة الصين التي تطالب أيضا بالسيادة على جزء من ولاية جامو وكشمير الهندية.
وبدأ النزاع على الإقليم بين باكستان والهند، منذ نيلهما الاستقلال عن بريطانيا العام 1947، حيث نشبت 3 حروب، في أعوام 1948، و1965، و1971، أسفرت عن مقتل قرابة 70 ألف شخصٍ من كلا الطرفين.